تساؤلات عن المخطط الوطني للوقاية من الكوارث الطبيعية
شهدت أغلب أحياء مدينة سطيف، مساء أول أمس، أمطارا رعدية غزيرة تواصلت من الساعة الرابعة والنصف بعد العصر إلى منتصف الليل، وتسببت في غمر العديد من البيوت ومقاطع الطرق وانسداد البالوعات التي لم تتم عملية تنظيفها، كما تسببت أحيانا في توقف بعض رحلات الترامواي، ودون أن تتسبب في خسائر بشرية، حسب المصالح المعنية.
أدت الوضعية الى تدخل وحدات الحماية المدنية للمعاينة ومساعدة المواطنين، خاصة في الأحياء التي غمرتها المياه الأمطار،وشهدت وشهدت انسدادا في حركة المرور،وهي أحياء بوعروة ومعيزة نورالدين وحي يحياوي المعروف بحي طانجة واول نوفمبر ومنطقة النشاطات والتخزين، وأحياء 1014 مسكن وبونشادة والمجاهدين وعمر دقووسينيسطال بوسط المدينة.
وبينت الوضعية التي سادت المدينة بعد تساقط هذه الكميات المعتبرة من الأمطار، ان عملا كبيرا ينتظر مسؤولي بلدية سطيف ومديرية الأشغال العمومية وكذا وحدة الديوان الوطني للتطهير، بسبب تراكم كميات معتبرة من مياه الأمطار بمقاطع الطرق،وحتى في وسط العديد من طرقات الشوارع،بحيث لم تزفت على شكل مستوي يمنع تجمع المياه، وكذا انسداد البالوعات، رغم المجهودات الجبارة المبذولة لتنظيفها.
وهي العملية الشاقة التي تتولها البلدية، باعتبار ان المدينة تتوفر على أكثر من 9 الاف بالوعة، في مقابل عدم وجود مساعدة من المواطنين الذين يتسببون بتصرفاتهم غير المسؤولة في انسدادها،وكانت مصالح البلدية قد وجهت نداءا للمواطنين في الأيام الأخيرة يصب في هذا الاتجاه.
أما مصالح الحماية المدنية فقد وجهت،على اثر هذا التساقط الكثيف، نداءا للمواطنين،خاصة منهم سائقي المركبات لمراعاة ظروف التلاميذ وعدم إزعاجهم أثناء التنقل الى المدارس يفسح الطرق أمامهم، وكذا لسكان المناطق الريفية، من اجل اخذ الحيطة والحذر في مواقع الوديان ومجاري المياه.