فتح خدمة البنك الالكتروني و البنك الهاتفي للوصول إلى المناطق البعيدة
مراد حمزة : النظرية المصرفية الإسلامية تخفف من الأزمات المالية
أعلن المصرف الإسلامي السلام ،أمس،عن تأسيس مؤتمره الثاني في دار الإمام بالمحمدية والذي تزامن والاحتفال بعشرية تأسيسه ، حيث يرغب من خلاله أن يصبح موعد سنوي لاجتماع الخبراء المتخصصين في المعاملات المالية الإسلامية وجعله مؤتمر دولي ومغاربي السنة المقبلة لتطوير الاجتهاد في مجال المعاملات المالية والاقتصادية من منظور ملاءمتها لقواعد وإحكام الشريعة الإسلامية
قال المدير العام لمصرف السلام ناصر حيدر ،أمس، خلال الندوة التي نشطها بدار الإمام بالمحمدية» أن المصرف حقق أرقام لأبأس بها هذه السنة من حيث إجمالي أصوله التي بلغت 100 مليار دينار و المداخيل الصافية 5 مليار دينار في حين قدرت الأرباح الصافية ب 2 مليار دينار ما يدل على الديناميكية والحيوية في التموقع في السوق المصرفي رغم حداثته في الساحة المصرفية في حين وصلت التمويلات إلى 70 مليار دينار والودائع إلى 76 مليار دينار .
وأكد حيدر الاقبال الكبير على منتجات المصرف من خلال المقاربة الميدانية المنتهجة التي فتحت الباب على شرائح المجتمع عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتقبل الحوار مع الزبائن المتعاملين و المواطنين وكذا الانتقادات وتحسين الخدمات عبر بوابات الحوار وتقديم خدمات عن طريق البنك الالكتروني والهاتفي «موبيل بونكين» لتمكين المواطنين من الخدمات الهاتفية في المناطق البعيدة التي تفتقر للفروع المصرفية .
ويهدف المؤتمر -يضيف ذات المسؤول- إلى توسيع دائرة الخدمات وتقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتعبئة الادخار الوطني أكثر و تمويل مشاريع إنتاجية واستثمارية ليكون في خدمة الاقتصاد والمجتمع الجزائري من خلال توسيع شبكة المصرف وفتح فروع عبر ولاياتها على غرار فرع ادرار وفرع بسكرة باتنة عين وسارة والجلفة ،وهي المشاريع المبرمجة على المدى القريب ما يدل حرص المصرف على الاندماج ضمن مسعى الشمول المالي و الإدماج المالي ضمن الجزائر العميقة وتقريب الخدمات في المناطق الداخلية للبلاد .
وأضاف حيدر بشان مجلة المصرف الإسلامي التي ستصدر قريبا أنها مولود علمي محكم يدعو الباحثين والمتخصصين للكتابة لإثراء البحث والتفكير عبر بحوث أكاديمية دقيقة وذات مستوى عالي لإثراء مجال البحث العلمي والممارسة الميدانية عبر طرح أفكار جديدة منتجات و اجتهادات تساهم في تحقيق الملائمة المطلوبة بين المتطلبات الشرعية والمنتجات المالية والاحتياجات العلمية والميدانية للاقتصاد الوطني .
بدوره ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مراد حمزة، أكد ، أمس ،في كلمة ألقاها بالمناسبة عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على هامش الندوة «أن المؤتمر الثاني للمصرف الإسلامي السلام يعد الطريق الآمن واللبنة الحقيقية لمجهودات كبيرة ورغبة شديدة في معاملات مصرفية تتوافق والدين الحنيف »
وأشاد بدوره بالمعاملات المالية الإسلامية التي تتجسد على أرض الواقع بالرغم من طغيان التعاملات المالية العادية التي أجبرت الخبراء البحث عن البدائل فكان للكتاب الاقتصاديين الغربين الجرأة في القول «أن المعاملات المالية الإسلامية تنفض الغبار عن الأزمات المالية من خلال تجسيد النظرية المالية المصرفية الإسلامية « مؤكدا أهمية المؤتمر في الإجابة عن الكثير من التساؤلات حول أهمية المصرفية في المحافظة على التوازنات المالية وخدمة البلاد خاصة في ظل الأزمة.
ودعا رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لمصرف السلام حسين حامد حسان إلى الإقبال على التمويل الإسلامي والبنوك الإسلامية للتأكيد على أهمية النظرية في تحقيق مصالح الناس وحاجياتهم وحمايتهم من المظالم ، وهي طريق لتحقيق التنمية .