دعا، والي خنشلة كمال نويصر، خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، أعضاء المجلس البلدي لبلدية الحامة وكافة أطياف المجتمع المدني إلى العمل ومساعدة السلطات من اجل الاستغلال الأمثل لمركب حمام الصالحين المدني الذي يُعد كنزا اقتصاديا يملك مقومات تؤهله لأن يكون قطبا سياحيا بامتياز.
كشف الوالي في هذا الإطار عن عزمه تغيير طريقة تسييره الحالية بالتنازل عن تسييره لشركة عمومية مختصة في السياحة، تابعة لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، إن حضي الاقتراح بالقبول من طرف الوزير، أو منحه لمستثمر خاص وفقا للمرسوم التنفيذي الجديد الصادر شهر أوت 2018، والمتعلق بالتنازل عن تسيير المرفق العام لفائدة المستثمرين الخواص للاستغلال الجيد وترقية الخدمات به.
ومعلوم أن الطريقة الذي يسير بها مركب حمام الصالحين الواقع بإقليم بلدية الحامة غرب عاصمة الولاية خنشلة على بعد 06 كيلومتر، غير مجدية من الناحية الاقتصادية وغير فعالية الاستغلال، كون هذا المركب تابع مباشرة لبلدية الحامة التي تحصل مداخيله مباشرة وتضّخها في ميزانية البلدية وفقا لقواعد المحاسبة العمومية التي لا تتناسب قواعدها ومتطلبات التسيير الاقتصادي السريع والفعّال لمثل هذه المرافق.
وكشف نويصر في هذا السياق، عن رصد الدولة لمبلغ مالي معتبر من أجل التهيئة الخارجية لهذا المرفق وجعله واجهة سياحية للمنطقة تدر مداخيل جد هامة على الولاية، بشرط أن يلقى المساعدة من طرف المجلس البلدي لبلدية الحامة مالكة له لتغيير طريقة تسييره وفقا لدفتر شروط صارم ومدروس للنهوض السياحي بالمركب.
وأوضح أن الغلاف المالي سيستغل قبل الصائفة القادمة في التهيئة الخارجية التي تشمل حظيرة توقف السيارات المساحات المحاذية لها، وكذا مداخل المركب والطرقات المحيطة به إلى جانب ربطه بشبكة الغاز الطبيعي موازاة مع دفع عجلة التمنية هناك في إطار منطقة التوسع السياحي التي تشمل هذا المركب.
ويعتبر حمام الصالحين مركب حموي يعود تشييده للعهد الروماني، يقع وسط منطقة غابية ذات مناخ متميز ومناظر طبيعية ساحرة، مشهور بما تتميز به مياهه من خصائص معدنية حموية ذات تركيبة كيميائية استشفائية بدرجة حرارة 70 عند المنبع، ذات أهمية بالغة في معالجة الأمراض الجلدية والأمراض التنفسية والربو والحساسية والمفاصل وغيرها.