إختتمت ظهيرة أول أمس، أشغال الدورة الثالثة لوزراء الشباب والثقافة والرياضة للاتحاد الافريقي وهذا بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، وقد أشرف على اختتامها وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بحضور أميرة الفاضل المكلفة الاجتماعية بالاتحاد الافريقي الى جانب وزير الشباب والرياضة للجمهورية العربية الصحراوية وجمع كبير من المشاركين من القارة السمراء الذين حضروا اختتام هذه الأشغال والتي صبّت نتائجها في خانة الاتحاد الافريقي الذي يسهر حاليا على جعل القارة الافريقية أنموذجا في التسيير والأخلاق وغيرها من الأمور الايجابية التي تحدّث عنها المتدخلون يتقدمهم وزير الشباب والرياضة محمد حطاب الذي ثمّن كل ما يقوم به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي رعى فعاليات هذا الحدث القاري الهام وهو الذي يولي القارة الافريقية وشبابها اهتماما خاصة ومتابعة دائمة وفق رؤية نيّرة وتوجيهات حكيمة.
وأضاف وزير الشباب والرياضة حطاب أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد مرارا وتكرارا إرادة الجزائر في إحلال السلم والأمن والاستقرار في العالم والعمل على حدّ النزاعات والخلافات بالطرق السلمية والحوار الجاد، ثم عرّج الوزير بالترحاب بضيوف الجزائر الذين تحتضنهم بلدهم الثاني بالقلب المفتوح.
ثم عاد بالحاضرين إلى قمّة الجزائر صائفة ١٩٩٩ والتي كانت المنطلق الحاسم في ميدان الحكامة، حيث كان الرئيس بوتفليقة مع اخوانه الرؤساء الأفارقة وراء المبادرة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا وهي تشكّل بحق أسلوبا متجددا بالاعتماد على القدرات الذاتية للقارة في التنمية والتطور “لأننا نلمس في تواجدكم معنا الوفاء والأخوة والتطور والاستقرار والعزة والكرامة وهي غايات شعوب افريقيا قاطبة”.
ليضيف وزير الشباب والرياضة منوّها بالشكر الجزيل الى اللجنة الفنية المختصة على مستوى الخبراء الذين عملوا بجدية وفعالية وعكفوا على مناقشة مواضيع ذات أهمية بالغة، تتعلق بالمجال الثقافي لتعزيز المهنية والتنوع الثقافي باعتبارهما حقوقا أساسية للشعوب الافريقية وفي المجال الرياضي بالعمل على اعتماد وتنفيذ المدونة العالمية لمكافحة استعمال المنشطات، كما نوّه كذلك بالأجواء الطيبة التي ميزت أشغال اللجنة لدى تناولها بالدراسة الدقيقة للتقارير المتعلقة بتنفيذ القرارات مع التأكيد على دور الشباب الافريقي في بناء ثقافة قوية نحو مكافحة الفساد. كما أضاف بأن هذه الآفة أصبحت تعرقل تحقيق التنمية في قارتنا والتي أصبحت تكلفها حسب المختصين والخبراء مالا يقل عن خمسين (٥٠) مليار دولار سنويا، وبهذا الشأن قال حطاب: “نسجل بكل ارتياح التزام الاتحاد الافريقي بمكافحة ظاهرة الفساد عن طريق ارساء آليات مختلفة، كما نثمن موقفه باختيار سنة ٢٠١٨ عنوانا بارزا لمكافحة الفساد تحت شعار “كسب المعركة ضد الفساد مسار مستدام لتحول افريقيا”.
للعلم، فإن بلادنا تعتبر من الدول الأولى الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك بتاريخ ٣١ أكتوبر ٢٠٠٣.
لأن الفساد يتراجع بقدر التقدم المسجل في تشييد دولة عادلة بمؤسسات قوية ذات مصداقية، لذلك فالجزائر تبقى وفية لمبادئها وملتزمة بمواثيق الاتحاد الافريقي والمعاهدات الدولية والقارية وحريصة كل الحرص على أمن ووحدة القارة السمراء والنهوض بها. وفي ختام كلمته شكر الحاضرين متمنيا لهم اقامة طيبة في الجزائر، كما شكرهم على الثقة التي وضعت فيه برئاسة اللجنة التقنية المختصة متمنيا أن تجد كل المقترحات التي تخدم القارة السمراء النجاح. كما أشاد في الأخير بتكريم الاتحاد الافريقي الرئيس الجمهورية بوتفليقة” طالبا من الجميع التوفيق والنجاح قائلا: “تعودون إلى بلدانكم حاملين أطيب الذكريات ولكم من الجزائر أحلى الذكريات وأخلص التمنيات”.