طباعة هذه الصفحة

حذر من سباق تسلّح جديد

غورباتشوف يستنكر انسحاب واشنطن من الاتفاقية النووية

 استنكر ميخائيل غورباتشوف آخر زعماء الاتحاد السوفيتي أمس، قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة للحدّ من التسلح ساعدت في إنهاء الحرب الباردة وقال إن ذلك ينذر بسباق تسلح جديد من شأنه أن يزيد خطر اندلاع صراع نووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إن واشنطن تعتزم الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعها غورباتشوف مع الرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1987.
وبموجب المعاهدة تمّ التخلص من جميع الصواريخ النووية والتقليدية قصيرة ومتوسطة المدى التي كانت الدولتان تحتفظ بها في أوروبا.
وقال جورباتشوف في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، إن الخطوة الأمريكية «تهديد خطير للسلام»، وإنه لا يزال يحدوه الأمل في إلغاء القرار عبر المفاوضات.
وكتب «يسألونني دائما عما إذا كنت أشعر بالمرارة وأنا أرى زوال ما عملت جاهدا من أجل تحقيقه، لكن هذا ليس أمرا شخصيا. على المحك ما هو أكثر من ذلك بكثير لقد تمّ الإعلان عن سباق تسلح جديد».
وتذرعت واشنطن بانتهاك روسي مزعوم للمعاهدة للانسحاب منها وهو ما تنفيه موسكو. وتتهم موسكو بدورها واشنطن بانتهاك المعاهدة.
وقال جورباتشوف (87 عاما)، إن أي خلافات بشأن الالتزام بالمعاهدة يمكن تسويتها إن توافرت الإرادة السياسية.
وأشار غورباتشوف أنه في العام 2002، قامت واشنطن بالانسحاب من معاهدة الصواريخ الباليستية المضادة، بالإضافة إلى خروجها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران واليوم ضحية جديدة وهي معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
يذكر أن معاهدة الحدّ من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى «معاهدة القوات النووية المتوسطة»، «أي إن إف»، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، وقتذاك، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.
وتعهد الجانبان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضا بتدمير جميع منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.