طباعة هذه الصفحة

من القلائل الذين علموا بتوقيت اندلاع الثورة التحريرية

المجاهد أحمد قادة يرحل بعد صراع مع المرض

يعد المجاهد المرحوم أحمد قادة الذي  وافته المنية بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة آخر عنصر من مجموعة 16 التي أرهبت العدو بقيادة الشهيد حسين برحايل كما كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت اندلاع الثورة التحريرية .
وكان الفقيد الذي ولد في سنة 1927 بدوار «زلاطو» بتكوت — حسب ما ذكره الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بباتنة العابد رحماني - أحد قادة الأوراس حيث انضم إلى مجموعة  16 الخارجين عن القانون الفرنسي بقيادة حسين برحايل أو كما كان يطلق عليهم مجموعة «لصوص الشرف» وعمره لم يكن يتعدى آنذاك ال 14 سنة ثم انخرط في الحركة الوطنية في نهاية أربعينيات القرن الماضي وكان من بين القلائل الذين علموا بتاريخ وموعد تفجير الثورة التحريرية المظفرة .
وأضاف المتحدث أن المجاهد المرحوم أوى الفارين بعد اكتشاف المنظمة السرية من أمثال عمار بن عودة ولخضر بن طوبال وعبد السلام حباشي كما كان ضمن الفوج الذي توجه ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 إلى بسكرة لضرب أهداف استعمارية إيذانا بتفجير الثورة المسلحة حيث يعد بذلك من بين  الفاتحين للولاية السادسة .
وصرح في إحدى الجلسات الحميمية التي جمعته في السنوات الأخيرة بـ/وأج/ كيف كان وهو صغير يحمل رسائل التهديد إلى المستعمرين وكيف اتصل بالشهيد مصطفى بن بولعيد مع قائده حسين برحايل ليعلمانه رفض مجموعة الخارجين عن القانون طلب  قائد آريس آنذاك بتصفيته الجسدية معلنين عن مساندته والعمل من أجل تحرير الجزائر ثم صدور حكم الإعدام الغيابي على عناصر المجموعة في سنة 1950 وبعدها التحضيرات الحثيثة لاندلاع الثورة التحريرية ومنها اجتماع لقرين التاريخي الذي قال بأنه كان مصيريا بالنسبة لثورة نوفمبر 1954.