أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن انهيار معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيضر بالأمن والاستقرار العالميين.
صرّح بيسكوف للصحفيين، «قال بوتين مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة تقوم بإجراءات من شأنها طمس أحكام هذه المعاهدة، وهذا يشكل انتهاكا لأحكام المعاهدة، وبشكل مناسب، أشار بوتين دائما أن هدم هذه الوثيقة سوف يضر بالأمن والاستقرار في العالم».
وأشار المتحدث الرئاسي أيضا إلى أن القضايا الإشكالية لا تزال قائمة حول المعاهدة، على سبيل المثال، أن «العديد من البلدان في آسيا ومناطق أخرى تقوم بتطوير أنظمة مماثلة يمكن اعتبارها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى». ومع ذلك، تبقى روسيا والولايات المتحدة، بحسب بيسكوف، الدولتين الرئيسيتين «المسؤولتين عن الاستقرار والأمن العالميين».
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تنوي الامتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عندما تنتهكها موسكو، وسوف تنسحب من المعاهدة.وقال الرئيس الأمريكي، معلقا على الخروج من المعاهدة، إن واشنطن ستطور أسلحة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة ستارت الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الولايات المتحدة.
وقال لافروف: «نحن مستعدون للحوار مع واشنطن بشأن هذه المسألة وسنقوم بما يلزم لذلك، خصوصا مع وصول بولتون إلى موسكوحيث سيتسنى لنا الحديث عن ذلك».
وأضاف لافروف: «معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى تنص في حد ذاتها على الإجراءات التي تفترض إمكانية الانسحاب من هذه الاتفاقية. لكن هذه الإجراءات لم تطلقها الولايات المتحدة بعد».
الصين تحث على التهدئة
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية, هوا تشون يينغ, أمس،, إن بلادها تدعوروسيا والولايات المتحدة لحل خلافها بشأن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى, عبر الحوار والتشاور.
وقالت هوا تشون يينغ أنه «من الخطأ تماما ربط الانسحاب الأمريكي من المعاهدة بالصين», مضيفة أن, المعاهدة «مهمة للحد من الأسلحة ونزعها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة, ولعبت دورا هاما في تهدئة العلاقات الدولية ودفع عملية نزع الأسلحة النووية والحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي».
ووصل مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون بولتون إلى موسكو، أين بحث مع أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف المعاهدة الروسية الأمريكية حول الصواريخ، وسوريا وإيران وكوريا الشمالية ومحاربة الإرهاب.
ألمانيا متأسفة
ذكر شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، أن الحكومة تأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا.
وقال زايبرت خلال مؤتمر صحفي دوري «يتعين على شركاء حلف شمال الأطلسي الآن التشاور بشأن عواقب القرار الأمريكي».