انتقل إلى رحمة الله المدير السابق لمعهد القضاء ببوزريعة (الجزائر العاصمة)، المجاهد صالح رحماني، أول أمس، بأحد مستشفيات فرنسا عن عمر ناهز 82 عاما إثر مرض عضال، حسب ما علم أمس، لدى وزارة المجاهدين.
وقد التحق الفقيد، الذي هو من مواليد ولاية سطيف، بصفوف جيش التحرير الوطني ضابطا في سنة 1957 بالولاية التاريخية الثانية، حيث خاض رفقة إخوانه المجاهدين عدة معارك عنيفة ضد الاستعمار الفرنسي ليصاب بجروح بليغة سنة 1959 ويُزج به في السجن من 1960 إلى غاية نهاية 1961.
وقد واصل المجاهد المعروف باسم «مرتيار 45» نضاله في سبيل تحرير الوطن إلى استرجاع السيادة الوطنية، وبعد الاستقلال, واصل الفقيد بكل تفان مسيرته ونضاله السياسي حيث تقلد عدة مسؤوليات منها مفتشا عاما بوزارة المجاهدين لينتقل إلى سلك القضاء مستشارا بمجلس المحاسبة ثم مديرا لمعهد القضاء ببوزريعة ومدير مشروع دعم وإصلاح العدالة من 2003 إلى 2008.
وإثر هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بأصدق تعازيه إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
ويوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة سطيف .