من المرتقب أن يقوم الخليفة العام للطريقة القادرية الحاج مبوالكنتي بزيارة للجزائر شهر نوفمبر القادم حسب ما كشف عنه امس الناطق الرسمي للطريقة القادرية في السينغال وفي عموم افريقيا الغربية محمد عبد الرحمان الكنتي.
وأوضح عبد الرحمان الكنتي في تصريح له عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى انه «من المتوقع زيارة خليفة الطريقة القادرية الحاج مبوالكنتي الى الجزائر في الفترة الممتدة من 2 إلى 6 نوفمبر القادم» ، مضيفا أن الجزائر «تعتبر أصلا امتدادا للطريقة القادرية المنتشرة في افريقيا لاسيما في منطقة توات بالسينغال».
واضاف بأن الطرفين يعملان على استعادة ما كان موجودا بين الشعبين السنيغالي والجزائري خاصة وأن الجزائر «مهد للأسرة البونعامية الأقبوية الكنتية الموجودة بها، حيث يعد العقبى بن نافع الفهري الجد الكبير لهذه الأسرة الموجودة في السنيغال».
واشار الى أن هذا اللقاء يدخل في اطار «تجديد العهد بين الشعبين السنغالي والجزائري ومحاولة الوقوف على الطرق والسبل التي تساعد في تركيز الطريقة القادرية وتعليمها ونشرها»، حيث يتولى خليفتها العام مسؤولية نشرها، علما ان هذه الطريقة تعتمد على «الوسطية والنمط الشرعي الأصيل» .
من جهته اوضح عيسى ان اللقاء مع هذا الوفد الممثل للطريقة القادرية بالسنيغال وموريتانيا تناول «امكانية التعاون والتكوين والتواصل».
كما اشار إلى هذا اللقاء يندرج أيضا في اطار التحضير للزيارة المرتقبة سالفة الذكر والتي ستقود الخليفة العام للطريقة القادرية إلى منطقة توات بولاية أدرار على الخصوص.
واضاف عيسى بأن هذه المناسبة تعد «فرصة لتمتين أواصر الأخوة والتواصل الروحي بين الطريقة القادرية الموجودة في الجزائر والممتدة في افريقيا والساحل»، كما تعتبر «فرصة لبحث امكانية التعاون في التكوين والتبادل وتنظيم ملتقيات».