أحيت المديرية العامة للأمن الوطني تظاهرة اليوم الوطني للصحافة أول أمس بتنظيم زيارة موجهة للاعلاميين، شملت مقر الأمن الولائي لتيبازة ووحدة حفظ النظام 117 بفوكة، أين تمّ عرض مختلف أوجه تدخلات الجهاز للحفاظ على السكينة العمومية وحفظ النظام العام.
وتمثّلت أولّ محطة في الزيارة في قاعة العمليات بمقر الأمن الولائي والتي تعنى باستقبال ومراقبة وتسيير جميع العمليات المتعلقة بالتدخل الميداني لحفظ النظام العام والتي تعتمد بشكل كبير على الرقم الأخضر 1548 ورقم النجدة 17، إضافة إلى الاستعانة بالكاميرات المنصّبة عبر المناطق الحساسّة، بحيث يتمّ تلقي ما يعادل 100 مكالمة يوميا، حسب أحد الضباط المسيرين للقاعة. فيما شملت المحطة الثانية المخبر المتنقل للشرطة العلمية والذي يحظى بأهمية بالغة من طرف الأمن الولائي بالنظر إلى احترافية المنتسبين إليه في مجال رفع البصمات بمختلف الطرق وفي مختلف الظروف بميدان الجريمة للتمكن من فك القضايا العالقة المتعلقة بالجريمة المنظمة وهو المخبر الذي تمّ دعمه وتجهيزه بالعديد من الحقائب التقنية والعلمية والتي تعنى برفع الآثار البيولوجية بمسرح الجريمة ورفع البصمات للأشخاص والجثث ورفع البصمات بتقنية ما فوق البنفسجية.
وبوحدة حفظ النظام 117 بفوكة تمّ التعرّف على منهجية عمل فرقة البحث والتحري التي تعتبر بمثابة القوة الضاربة للشرطة من خلال خلية البحث التي تستجمع كافة المعطيات الميدانية قبل إعطاء الضوء الأخضر لخلية التدخل لمحاصرة مختلف أنواع الجرائم العابرة للحدود والمتعلقة بالسرقة والمخدرات والاعتداءات الجسدية على وجه الخصوص. وما يؤكّد على احترافية الجهاز في محاصرة جرائم السرقة استغلاله لسيارة خاصة مزودة بجهاز كمبيوتر محترف
و4 كاميرات رقمية بوسعها مباشرة قراءة سريعة للوحات الترقيم للسيارات واكتشاف المبحوث عنها عن طريق جهاز الكمبيوتر، كما تكشف مختلف الأدوات المستعملة لتفكيك المتفجرات من طرف خلية خاصة بهذا الغرض في حال وجود إنذار بوجود متفجرات بالمناطق الحضرية التي تخضع لمراقبة الشرطة عن مستوى عال من الاحترافية الذي يساير عن كثب التطور التكنولوجي الحاصل على المستوى العالمي.
شرطي لـ140 ساكن بولاية تيبازة
وعلى هامش الزيارة الموجهة، أشار رئيس الأمن الولائي عميد أول للشرطة درياد أرسلان الى أن التغطية الأمنية بولاية تيبازة تبلغ حاليا حدود شرطي واحد لكل 140 ساكن، مشيرا إلى حصول ترقية في هذا المجال قريبا حينما يتمّ افتتاح مركز الأمن الحضري ببوسماعيل وبعدها بمسلمون، إضافة إلى افتتاح مقر جديد لأمن الولائي ومقر آخر لفرقة البحث والتدخل التي تستقر حاليا ومنذ انشائها بمقر الأمن الولائي. كما استغلّت التظاهرة لتكريم ممثلين عن عائلتي الفقيدين محمد فرقاني وفارس حفناوي ممن ساهموا بإخلاص وجدية في تأسيس مجلة الشرطة بمعية عميد أول متقاعد للشرطة محمد بوحنة الذي ارتبط اسمه بالنشاط الاعلامي لجهاز الشرطة.