مدير السلامة والصحة بن يسعد: تحديات اقتصاد الطاقة في قمة اهتماماتنا
عبّرت المؤسسة الوطنية للتنقيب «إينافور» عن طموحها الكبير لأجل مواكبة التوجه الوطني الراھن نحواستغلال الطاقات المتجددة، كجزء لا يتجزأ من سياسة حماية البيئة، مع العمل على توسيع دائرة استشارتها من أجل إيجاد حلول سليمة ومستدامة لمشكلة النفايات.
أكّد هذا مدير السلامة والصحة والجودة والبيئة في شركة «اينافور»، بن يسعد رشيد لـ»الشعب»على هامش الصالون الدولي للطاقات المتجددة، الطاقات النظيفة والتنمية المستدامة في دورته التاسعة مؤخرا بوهران مشدّدا على الالتزام الكامل لمبادئ وقوانين المسؤولية البيئية والاجتماعية، بما يضمن استدراك النقائص والإختلالات في تطبيق المعايير والمقاييس الكفيلة بحماية اﻟﺒﻴﺌﺔ وضمان اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية، باعتبارها أحد أبرز القضايا الهامة التي تشغل اهتمامات الشركات الناشطة والفاعلة في قطاع الطاقة بالجزائر بمختلف فروعها وتخصصاتها.
عن الفجوة الكبيرة بين المقاييس والمعايير الواجب الالتزام بها و تطبيق هذه القواعد والأحكام ، أوضح بن يسعد في تصريح لـ»الشعب» أنّ الاهتمامات البيئية أصبحت على رأس أوليات الشركة الوطنية «إينافور»، ﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ، ﻭﻤﺎ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﻭﻁﺭﻕ لحماية المحيط، بالتزامن مع مساعي الدولة وجهودها الرامية للحد من التلوث وعقلنة استعمال الطاقة بنظرة اقتصادية جديدة وحديثة.
وقال أيضا: «لابد من احترام المعايير في الورشات والقواعد في حاسي مسعود، قصد الوصول إلى سد الفراغ القانوني والتقصير الحاصل في هذا المجال تحديدا، وأرجع ذلك إلى حداثة التشريعات والتساهل في تطبيقها خلال السنوات الماضية، كاشفا في الوقت نفسه عن الأهداف التي سطرتها الشركة للاقتصاد في استعمال المياه وإعادة رسكلته في جميع الورشات، إضافة إلى معالجة الزيوت المستعملة الناتجة عن المحركات وعمليات الصيانة وغيرها من النشاطات الاخرى..
وتركز جهود «اينافور» في الوقت الراهن على اكتشاف أفضل الطرق المتاحة للتخلص من النفايات الصادرة عن نشاطاتها، والتي تشمل مكوناتها الخشب والمعادن، مثل الحديد، والفولاذ، والألمنيوم، إضافة إلى مخزون كبير من البطاريات والعجلات والزيوت المستعملة، حسبما كشف عنه مدير الشركة لنا، منوها بإبرام عديد الاتفاقيات مع الشركات الوطنية والخاصة الناشطة في مجال استرجاع ورسكلة هذا النوع من النفايات.
كما كشف محدّثنا عن محاولات جادة تقودها» إينافور» إلى استخدام المصادر المتجددة والاعتماد عليها في جميع استعمالاتها كمصدر بديل للطاقة، وخاصة في قواعد الحياة الموجودة في حاسي مسعود، معلنا في هذا الإطار عن توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة وطنية لتركيب الألواح الشمسية في بعض الأجزاء بعدد من القواعد.
وأشار مدير «اينافور» إلى مساعي الشركة المتواصلة التي ترمي إلى عقلنة وترشيد استهلاك الطاقة التقليدية، مستدلا في ذلك بالحملات التوعوية والتحسيسية التي أطلقتها هذه السنة من أجل تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها التخفيض من نسبة استهلاك الكهرباء بنسبة 1 بالمائة والمياه إلى 5 بالمائة، وكذا التقليل من استهلاك الوقود في الحفارات والاستعمال العقلاني للطاقة الكهربائية المنتجة عن طريق المحركات الميكانيكية، من خلال اعتماد الأنظمة المتطورة vfd وSCR.
وفي الختام، أشار بن يسعد إلى ارتفاع عدد الحفارات النفطية النشطة إلى 50 حفارة 2017، وذلك من إجمالي 52 حفارة تابعة للشركة، من بينها 17 حفارة جديدة، تواكب آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا عالميا، تم اقتناؤها ابتداء من سنة 2015، ، فيما نجح هذا الأسطول في إنجاز 97 بئرا خلال 2017 و56 بئرا خلال الفترة الممتدة من جانفي الى30 سبتمبر من السنة الجارية.