أكد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، اليوم، أن نسبة الأشغال بملعب براقي بلغت 87 بالمائة وسيسلم على الأكثر نهاية شهر جانفي القادم، موضحا أنه رغم كون الشركة الصينية لم تلتزم بوعودها بسبب بعض المشاكل والعراقيل التي واجهتها طيلة مدة الإنجاز، إلا أن التأخر لن يكون كبيرا حسب الوزير، خصوصا أن وتيرة الأشغال تتم بطريقة سريعة، والكثير من العراقيل تم إزاحتها، وهو ما جعل الأشغال تتقدم بوتيرة متسارعة مقارنة بالزيارة الأخيرة للمسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة.
وذكر حطاب خلال الزيارة التفقدية التي قام بها رفقة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر "يانغ غوانغ يو" إلى ورشة الملعب بأن الزيارة جاءت لوضع بعض الترتيبات والتوجيهات واللمسات للشركة الصينية المنجزة لمشروع إنجاز ملعب "براقي" قصد إتمام المشروع في أقرب وقت ممكن، وصرح قائلا "حقيقة طال الانتظار لتسليم هذا المشروع منذ سنوات عديدة، ملعب براقي هو مشروع برنامج تنموي، خصوصا أن احتياج ولاية الجزائر العاصمة إلى ملاعب كرة قدم كبير"، وتابع حديثه، "هذا المشروع النموذجي لديه دور ووظيفة، حيث سيقدم خدمة كبيرة للرياضة الجزائرية التي تحتاج إلى مثل هذه المرافق الرياضية، لدينا اليوم مشاريع لبناء 4 مركبات رياضية، وكلها مشاريع مهيكلة ويتعلق الأمر بملاعب تيزي وزو، وهران، براقي والدويرة، ثلاث مشاريع مركبات تسير مؤخرا في ظروف جيدة، وبإمكاننا أن نطمح لتسليم هذه المركبات في أقرب وقت ممكن، وعلى هذا الأساس تنقلنا بمعية سفير الصين بالجزائر إلى الملعب لمرافقة مؤسسة الانجاز للتحدث بلغة واضحة بخصوص مواعيد تسليم هذه المركبات".
حطاب أوضح بأن المركبات الأربعة التي يتم انجازها ستكون مركبات خضراء بطاقة نظيفة، مؤكدا بأن التوجيهات التي أعطيت ستجعل القائمين على إنجاز المركبات الرياضية بالجزائر، تتوفر فيها أحدث التكنولوجيات، كما سيتم فيها مراعاة العصرنة والجودة، بالإضافة إلى دفتر شروط الإتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا بأنها ستكون ملاعب معتمدة دوليا كما تنص عليه لوائح "الفيفا".
سأكون راضيا عندما يسلم المشروع ويتم تدشين الملعب
"حطاب" ورغم امتعاضه من عدم صيرورة الأشغال بوتيرة أسرع، إلا أنه أعرب عن رضاه لما بلغته أشغال الإنجاز مقارنة بالزيارة السابقة، وشدد على ضرورة مواصلة العمل على قدم لبلوغ النتائج المرجوة، وقال أيضا "غايتنا من هذه الزيارة هو الرفع من وتيرة الأشغال، ورفع عدد العمال، وكذا وضع هيكلة تنظيمية لمعالجة كل العراقيل في وقتها المناسب، حتى نسمح للشركة المنجزة من العمل في ظروف حسنة، وتقديم هذا المركب الرياضي النموذجي في أقرب وقت ممكن"، وشدد اللهجة مع مسؤولي المؤسسة الصينية، حين قال بأنه من غير المعقول أن أشغال إنجاز ملعب براقي استغرقت لحد الآن 14 سنة كاملة، موضحا بأنه على الجميع تحمل مسؤولياته، وقال "لا أقبل بأن تراوح مركبات رياضية من هذا الحجم وهذا الطراز مكانها، لأن الجميع خاسر وحتى من جانب التسيير المالي، ، يجب أن يسير المشروع بوتيرة سريعة حتى لا يتم تجاوز الآجال المحددة وكي لا يتم تجاوز الغلاف المالي المحدد، لأن أي تأخر ستكون لديه انعكاسات سلبية على التسيير المالي"، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، "لست راضيا عن ما أشاهده وسأكون كذلك عند تسليم المشروع وتدشين الملعب"، وتابع قائلا "الجميع شاهد الموسم الماضي ما حدث من أجل تنظيم مباريات في كرة القدم سواء بالعاصمة أو خارجها، وما حدث لبرمجة مباراة لنصف نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وهذه المركبات التي تبنى ستكون لديها الأثر الإيجابي على كرة القدم الجزائرية على اللاعبين وحتى على الأنصار، لأنها ستكون ملاعب مهيكلة نموذجية ذكية، وستكون لها الأثر الإيجابي لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب لأنها تملك كل ظروف الاستقبال".
مشروع التذاكر الإلكترونية سينجح بالجزائر
وعلى هامش زيارة الوزير إلى ملعب "براقي"، أجاب عن أسئلة جانبية، يتقدمها السؤال المتعلق بالتذكرة الإلكترونية التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا بملعب 5 جويلية الأولمبي، قال "قبل بلوغي هذا المنصب كنت مسؤولا في ولاية الجزائر العاصمة، ولما قلنا بأننا سنقوم بمشروع تنصيب مواقف الحافلات الزجاجية، الجميع قال بأنها لن تنجح لأنها ستحطم وبعدها عندما قلنا بأن المساحات الخضراء ستعمم قيل نفس الشيء، المواطن عندما يشاهد أمورا إيجابية يتماشى معها ويحتضنها، طال الانتظار للشروع في هذه العمليات، لأن المناصر الآن بحاجة لتوفير ظروف الراحة ودخول الملعب 5 دقائق قبل انطلاقها مثلما هو معمول به في البلدان المتطورة"، وأضاف "أثمن هذه الخطوة لأنها كذلك ستقوم بترشيد المال العام ومراقبة كل شيء، وانتهى وقت تقديم التذاكر تحت الطاولة و"البزنسة"، وهذه المداخيل ستسمح للمركبات لتحسين خدمتها، المركبات الجديدة ستتوفر بها خدمة التذكرة الإلكترونية، وبعدها ستعمم على مستوى المركبات الكبيرة وكل الملاعب، ومتأكد من أن هذه الخدمة ستنجح في الجزائر".
وبخصوص ما آل إليه مضمار ألعاب القوى بمركب "غرمول" بالعاصمة، تحدث "التحدي هو كيفية الإبقاء على كل المركبات والمنشآت الرياضية كما سلمت في اليوم الأول، نتأسف للظاهرة التي شاهدناها في مركب "غرمول"، تدخلنا مباشرة والمسيرين الذين كانوا قائمين على شؤون هذه الهياكل لديهم مسؤولية وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، وستصدر إجراءات في حق المتهاونين".