حقّقت ولاية سيدي بلعباس إنتاجا وفيرا في شعبة الحبوب، حيث فاق المحصول الذي تم جنيه خلال الموسم المنصرم 2 مليون و300 ألف قنطار، بزيادة تقدر بأكثر من 700 ألف قنطار مقارنة بموسم 2017، الأمر الذي يؤكد نجاح الموسم الفلاحي كما ونوعا.
تعد شعبة الحبوب أهم الشعب الفلاحية بولاية سيدي بلعباس نظرا لطابعها الطبوغرافي الذي يضم مساحات واسعة من السهول الخصبة التي تساعد على نجاح زراعة الحبوب بمختلف أنواعها، وهو ما شجّع على توسيع المساحات المزروعة بالحبوب إلى ما يفوق 192 هكتار منها 91 ألف هكتار لمادة الشعير، 55 ألف هكتار لمادة القمح اللين و38 ألف لمادة القمح الصلب. وما ساهم في نجاح الموسم الفلاحي كمية التساقطات المطرية التي فاقت 299 ملم، والتي كانت إيجابية بعد أن توزعت على أشهر مراحل نمو النباتات خاصة خلال الأشهر الأخيرة المحصورة بين مارس، أفريل وماي، هذا فضلا عن المخطط الفلاحي الذي سهرت عليه المصالح الفلاحية، والذي سهل على الفلاحين عمليات الحرث والبذر، وكذا إقتناء البذور المعالجة بكميات فاقت المليون قنطار، وما ساهم أيضا في تحقيق هذه المردودية الإنتاجية توسيع المساحات المسقية في إطار السقي التكميلي أين تمت متابعة 2600 هكتار، وكذا عملية التسميد التي إرتفعت نسبتها إلى حوالي 40 بالمائة ومكافحة الأعشاب الضارة بنسبة 3 بالمائة. هذا وأعطى القائمون على القطاع أهمية كبرى لعملية الحصاد والدرس باعتبارها أساسية في تطوير شعبة الحبوب، حيث تم تسخير كل الإمكانيات منها الرفع من قدرات التخزين إلى مليون و800 ألف قنطار عبر التعاونيات الحبوب الأربعة.
أما عن شعبة الزيتون فتعد ثاني شعبة بالولاية من حيث المساحة المزروعة وكمية الإنتاج، حيث بلغت المساحة المغروسة 12 ألف هكتار بعدد أشجار يفوق 1,3 مليون شجرة منها 791 ألف شجرة منتجة، وقد بلغ إنتاج الموسم الماضي 215 ألف قنطار يتوزع بين 175 ألف قنطار لزيتون المائدة، و57 ألف قنطار لإنتاج الزيت الذي بلغ 8 آلاف هكتار . للإشارة فإن ولاية سيدي بلعباس تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث المساحة المخصصة لغراسة الزيتون، وتسعى الجهات الوصية لتدارك التأخر المسجل في برنامج غراسة أشجار الزيتون بالولاية، حيث من المفترض أن تصل المساحة الإجمالية للبرنامج 20 ألف هكتار، وحيال هذا الوضع الجهات الوصية ضرورة إستكمال البرنامج من خلال حل المشكل عن طريق النظام الجديد الذي يكرس للفلاحين التحول والإنتقال من حق الإنتفاع إلى حق الإمتياز.
وفي مجال الأشجار المثمرة، فقد عرفت الولاية قفزة نوعية في هذه الشعبة خاصة بالمناطق الغربية كبلديات سيدي علي بن يوب والطابية التي نجحت مستثمراتها في إنتاج كميات هامة من الفواكه وبنوعية جيدة، حيث بلغت المساحة الإجمالية لغراسة أشجار التفاح 1516 هكتار بإنتاج فاق 143 ألف قنطار بمعدل 123 قنطار في الهكتار، تليها أشجار الخوخ بمساحة إجمالية تقدر بـ 852 هكتار بإنتاج يفوق 40 ألف قنطار، وأشجار الإجاص بـ 37 ألف قنطار بعد غراسة مساحة 548 هكتار، ناهيك عن أشجار اللوز التي حققت إنتاجا يقدر بـ 28 ألف قنطار، كما حقّقت الولاية إنتاجا وفيرا في مادة البطيخ والشمام بعد أن فاق الإنتاج 685 ألف قنطار و539 ألف قنطار على التوالي. هذا وحقّقت الولاية إنتاجا معتبرا في شعبة الخضر أين فاق إنتاج مادة البطاطس 321 ألف قنطار، الطماطم 120 ألف قنطار، البصل 112 ألف قنطار، الخس 25 ألف قنطار، الفلفل 45 ألف والجزر 68 ألف قنطار.