غادرت قافلة المعرض التجاري للمنتجات الجزائرية تراب الوطن براً باتجاه الأراضي الموريتانية من المعبر الحدودي “مصطفى بن بولعيد” الفاصل بين الجزائر و موريتانيا في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التجارة الجزائرية. تحوي القافلة المكونة من 47 شاحنة مقطورة حوالي 100 طن من المنتجات والسلع الموجهة للمعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية بالعاصمة الموريتانية نواقشوط، المزمع تنظيمه بين يومي 23 و 29 أكتوبر الجاري.
حظيت القافلة التجارية فور وصولها مشارف مدينة تندوف باهتمام بالغ من طرف السلطات المحلية ، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات و التدابير اللازمة لمغادرتها يوم أمس تراب الوطن باتجاه العاصمة مروراً بالمعبر الحدودي البري الفاصل بين البلدين و الذي أشرف على افتتاحه وزيرا داخلية البلدين منتصف أوت الفارط.
قافلة المنتجات الجزائرية تضم سلعا و منتجات لـ 170 شركة وطنية تشارك في المعرض الخاص بنواقشوط، و من المقرر أن تستمر رحلة القافلة التجارية مدة 06 أيام داخل التراب الموريتاني حسب ما أكده “كيني بوعلام” رئيس مجمع نقل البضائع اللوجيستي، مؤكداً بأن القافلة تسير وفق البرنامج المسطر لها و تضم كل المنتجات الجزائرية من عتاد فلاحي وأشغال عمومية ومواد غذائية.
من جهته، أكد “دحو مصطفى” الأمين العام للولاية ،أن القافلة التجارية تعدُّ “أول الغيث و أول بصمة تعبر المعبر الحدودي في إطار التبادلات التجارية بين الجزائر و موريتانيا”، في انتظار إعادة بعث التظاهرة الاقتصادية و الثقافية “المقار” والتي تشرف عليها وزارة التجارة و الشركة الجزائرية للمعارض “صافيكس.”.
وأوضح الأمين العام أن القافلة التجارية تعد أول نشاط تجاري يشهده المعبر، وهو تكملة للحركية التي يشهدها ذات المعبر من خلال التنقلات اليومية للمسافرين بين البلدين منذ 19 أوت الماضي و التي تتم بصفة عادية و دون مشاكل.