سافر أمسية البارحة عناصر المنتخب الوطني الجزائري إلى العاصمة البينينية «كوتونو» عبر رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، لخوض مباراة الجولة الرابعة عن المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، المقرر إقامتها الثلاثاء المقبل بملعب «الصداقة» بداية من الساعة الرابعة مساء بالتوقيت الجزائري، وهو اللّقاء الذي يبحث فيه المدرب «جمال بلماضي» عن العودة بورقة التأهل للعرس الإفريقي المقبل مبكرا، حتى يتسنى له تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين ومحاولة فرض فلسفة لعبه وتعويد لاعبيه عليها، ليكونوا جاهزين الصائفة المقبلة للعودة بالتاج القاري، كما أكده الناخب الوطني في أكثر من مناسبة منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية للخضر.
سيخوض رفقاء الحارس «رايس الوهاب مبولحي» حصة تدريبية واحدة رسمية، وذلك اليوم بتوقيت المباراة كما تنص عليه قوانين الفيفا، ويكون أشبال المدرب «جمال بلماضي» قد قاموا بحصة استرخائية استرجاعية مباشرة بعد وصولهم إلى مدينة «كوتونو»، وعادت العناصر الوطنية صبيحة الأحد إلى أجواء التدريبات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى قبل سفرية البينين، بعدما منح الطاقم الفني بقيادة المدرب «جمال بلماضي» يوم راحة للاعبين، هم الذين تمكّنوا من تحقيق الفوز أمام منتخب البنين بهدفين نظيفين بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، فوز انتظره عشاق المنتخب الوطني منذ عدة أشهر.
مباراة الثلاثاء ستكون اختبارا حقيقيا للمدرب «جمال بلماضي» على رأس العارضة الفنية للخضر، هو الذي سيخوض مباراته الرسمية الثالثة على التوالي منذ توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية للخضر، حيث سيبحث عن العودة إلى الفوز بأدغال إفريقيا والعودة إلى الجزائر بورقة التأهل إلى العرس الإفريقي المقرر إقامته بالكاميرون، خصوصا بعدما ارتفعت معنويات اللاعبين وتلاشى ضغط النتائج وعادت الثقة إلى المجموعة التي كانت منهارة من الناحية المعنوية، بعدما توالت عليها النتائج السلبية وتبعتها انتقادات حادة من قبل الجمهور الجزائري والصحافة الوطنية.
للإشارة، استغل الطاقم الفني ولاعبي المنتخب الوطني يوم السبت الذي كان يوم راحة، في زيارة دار الأيتام بـ «درارية»، حيث أكد الجميع في تصريحات لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأنه على «الفاف» برمجة زيارات أخرى خلال تواريخ الفيفا المقبلة، للاقتراب أكثر من هذه الشريحة البريئة وقضاء معهم أوقات أكبر، ستبقى راسخة في أذهان الأطفال الذين يعتبرون نجوم الخضر بمثابة قدوة بالنسبة لهم.