أمهل والي قسنطينة رؤساء البلديات 30 يوما لتقديم قوائم المستفيدين من برامج السكن الريفي، وإلا ستحول حصص الاعانات من السكن الريفي إلى بلديات أخرى، ولتسهيل التكفل بهذا الملف وجّه تعليمات من أجل تعيين إطار في كل بلدية يكلف بمتابعة ملف السكن الريفي ويسهل عملية التواصل مع المواطنين المستفيدين ومساعدتهم على استكمال جميع الإجراءات القانونية للحصول على الإعانة ومتابعة الملف.
وأمر والي الولاية رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات بالتكفل الجيد بملف الإطعام المدرسي وإعادة تأهيل المطاعم، بالإضافة إلى إعادة تهيئة المدارس، في جلسة عمل للمجلس الشعبي الولائي عقدها والي الولاية بمقر الديوان ، تمحور جدول أعمالها حول تقييم الدخول المدرسي والتحضير للدخول المدرسي المقبل 2019 - 2020،مؤكدا على ضرورة متابعة ملف المؤسسات التربوية والإطعام المدرسي وضمان تقديم وجبات لجميع المتمدرسين عبر تراب الولاية منوّها بالغلاف المالي التي خصصته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المقدر بـ40 مليار سنتيم. ودعما لهذا المجهود قرّر السيد والي الولاية تخصيص غلاف مالي ضمن ميزانية الولاية موجه لهذا الشأن موجه تعليمات لرؤساء البلديات باتخاذ نفس الإجراء ضمن البرامج البلدية للتنمية.
كما وجّه والي الولاية تعليمات للمدير الولائي للتربية قصد تحضير البطاقية الولائية التي تبين نقاط الضغط لغرض ضبط الاحتياجات وتحضير الدخول المدرسي المقبل، وذلك قبل أن تخصص جلسة عمل مع المؤسسات القائمة على إنجاز مشاريع المنشآت التربوية التي ستسلم عند الدخول المدرسي المقبل ملحا في نفس الوقت بضرورة الإسراع في انجاز المشاريع التي تجري بها الأشغال، وذلك تفاديا للضغط خلال الدخول المدرسي للموسم المقبل خاصة، وأن الولاية ستشهد العديد من عمليات إعادة الإسكان بالمدينتين الجديدتين على منجلي وماسينيسا.
ولتخفيف أعباء التسيير على البلديات، أصدر والي الولاية تعليمات لرؤساء المجالس الشعبية البلدية من أجل تسجيل عمليات ضمن ميزانيتها من أجل تزويد المؤسسات التربوية بتجهيزات الطاقة الشمسية على أن تتم هذه العملية تدريجيا إلى أن يتم تعميمها على كافة المؤسسات.
المناوبة خلال عطلة الأسبوع
وخلال نفس جلسة العمل، كلّف والي الولاية رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات بتعيين أعوان يضمنون العمل بالمناوبة خلال عطل الأسبوع ضمن مخطط التدخل الاستعجالي عند حدوث أي طارئ ناجم عن تطورات الأحوال الجوية. وفي نفس السياق طلب من مدير الأشغال العمومية بإعداد قائمة للمنشآت التي يجب تطهيرها تحسبا لتدهور أحوال الطقس، كما كلف والي الولاية مدير الموارد المائية بالقيام بعمليات تطهير لكافة الوديان والمجاري المائية وتطهير وتنظيف البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار عن طريق الديوان الوطني للتطهير مؤكدا على ضرورة تدخل مصالح القطاع بصفة تلقائية خلال أي طارئ ناجم عن تساقط الأمطار.
وقد جاء في تصريح لوالي الولاية، أنه قد تمّ تجنيد كل المصالح المعنية للتدخل في النقاط التي سجلت به اضطرابات على إثر تساقط الأمطار، إذ تمّ التدخل بالطريق الرابط بين عين عبيد وقرية المعمرة وقد تمّ إعادة فتح الطريق، بالإضافة إلى تدخل مصالح الحماية المدنية لمساعدة المواطنين على نزع المياه التي غمرت بعض المنازل مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي خسائر كبرى. أما على الطريق الوطني رقم 79 بموقع الكنتولي الذي شهد فيضانات في الأيام القليلة السابقة، فقد جنّدت جميع المصالح لإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية رغم كميات الأمطار المتساقطة، مضيفا على أن خلية الأزمة المنصبة تتابع تطورات الأحوال الجوية بصفة مستمرة ومتواصلة للإسراع في التدخل وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.
هذا، وفي إطار تطبيق الاجراءات الاستعجالية المنبثقة عن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة وتنفيذا لتعليمات والي الولاية، تمّت عملية تنقية مجرى واد زياد بالجهتين، العلوية انطلاقا من الطريق الوطني رقم 27 على مسافة 250 متر. وبالجهة السفلى من الطريق الوطني رقم 27 الى نقطة الالتقاء مع واد الرمال، تسريح الانفاق الثلاثة أسفل الطريق الوطني رقم 27 وهي العملية التي تشرف عليها مديرية الموارد المائية، تنظيف وتهيئة حواف الطريق لوضع قنوات تصريف مياه الأمطار على مستوى الطريق الوطني رقم 27، ورقم 3 مع تنظيف الطريق الوطني رقم 3 من السيول من قبل مديرية الاشغال العمومية، وتطهير محيط مجرى الواد بالغابة المحاذية من قبل محافظة الغابات، مع العلم بأن عملية دراسة قد انطلقت لتهيئة الواد من قبل مكتب الدراسات (hydro-projet S) في انتظار تسجيل عمليات للشروع في الاشغال، كما أن البطاقة التقنية في طور الاعداد من اجل التكفل بقنوات الصرف الصحي بحي الكانتولي بالنسبة للسكنات غير المربوطة والتي شيدت في وقت حديث.