دعت زوبيدة طيبي، منسّقة الشبه الطبي إلى الابتعاد عن استهلاك المأكولات السريعة كون أغلبيتها تفتقد لشروط النظافة، حيث يلجأ الكثير من أصحاب المحلات إلى تحضير الأطباق بالزيوت المستعملة عدة مرات، وهو ما يجعل صحة المواطن معرضة إلى أضرار قد تصل إلى حد الإصابة بأمراض خطيرة.
لابد من العودة للعادات القديمة في الأكل على حد تعبيرها من خلال تحضير الأكل بالمنزل، واستهلاك المأكولات الصحية الغنية بالفيتامينات كزيت الزيتون والعسل والخضر والفواكه والعصير الطبيعي، وتفادي الوجبات السريعة والمشروبات الغازية المضرة بالصحة، وذلك للوقاية من الأمراض التي باتت منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة بسبب تغير النمط المعيشي.
وأرجعت أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بمختلف أنواع السرطانات في الجزائر، إلى عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو المشي لساعات قليلة في اليوم، مشيرة إلى خطورة الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، حيث من المستحسن استهلاك الخضر والفواكه والتقليل من اللحوم وشرب كمية كبيرة من الماء يوميا للوقاية من الإصابة.
وفي إطار شهر أكتوبر الوردي، شدّدت على أهمية قيام النساء بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي باستخدام «ماموغرافي» بالنسبة اللواتي تتعدى أعمارهن 40 سنة، في حين يمكن أن يكون فحص ايكوغرافي كاف لتشخيص الحالة لدى الفتيات أقل من 35 سنة، زيادة على الفحص الذاتي للثدي الذي اعتبرته مهمّا كونه يساهم في كشف التغيرات على مستوى الثدي إن وجدت، فكلما تم اكتشاف الداء في مرحلة مبكرة، كان الأمل كبيرا في الشفاء نهائيا من سرطان الثدي الذي يعتقد الكثيرون أن لا علاج له.
ولا يمس سرطان الثدي النساء فقط وإنما تم تسجيل بعض الحالات لدى الرجال ولو بصفة نادرة، إلا أن احتمال إصابتهم بسرطان الثدي وارد بنسبة 1 بالمائة مقابل 99 بالمائة لدى النساء، حيث أن أي امرأة معرضة للإصابة بالمرض حتى وإن لم تكن هناك عوامل وراثية والجينات نظرا لتعدد الأسباب.
أما فئة الرجال فهم أيضا معرضين للإصابة بالكثير من الأمراض، لذلك فهم مطالبون بالقيام بالتشخيص المبكر من سرطان البروستات، حيث ينصح بإجراء الفحوصات اللازمة بداية من عمر الـ 50 سنة، بالإضافة إلى سرطان الرئة الذي بات منتشر كثيرا لدى الرجال في الجزائر بسبب الإفراط في التدخين وكذا سرطان القولون وسرطان المتانة، موضحة أن القلق المتزايد يساهم بشكل كبير في انتشار هذه الأمراض الخطيرة.
وفيما يخص طبيعة الحمية الغذائية التي ينصح بها بعد العلاج من السرطان، فإنها لا تختلف عن الأكل قبل المرض حيث ينصح باستهلاك الأكل الصحي الغني بالفيتامينات من خضر وفواكه، وتناول القليل من البروتينات مع شرب كمية كبيرة من الماء كونه يساهم في تنقية وتنظيف الجسم، في حين يمنع على المرضى استهلاك المأكولات التي تحتوي على كمية كبيرة من الدسم والسكريات، ولا يجب أيضا الأكل في كل الأوقات وينصح بممارسة الرياضة التي تعطي جسما سليما من الأمراض حتى بعد العلاج من السرطان، حيث من الضروري أن يعيش الشخص في محيط صحي من جميع النواحي.