طباعة هذه الصفحة

دعاه مجدّدا من البويرة إلى الانسحاب من رئاسة المجلس

ولد عباس: على بوحجة ألا يكون سبب أزمة في البلاد

البويرة: ع ــ نايت رمضان

 

أعطى أمس، جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إشارة انطلاق الحملة الرسمية لتحضير الانتخابات لمجلس الأمة وكذا الانتخابات الرئاسية خلال التجمع الذي ترأّسه بالمسرح الجهوي عمار العسكري بمدينة البويرة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة المركزية ورؤساء اللجان الدائمة للجنة المركزية وإطارات الحزب لأربع ولايات وهي البويرة، بومرداس وتيزى وزو وبجاية.

أكّد ولد عباس أنّ اختيار هذه الولاية جاء من منطلق أنها كانت محطة لانطلاق حملة الوئام المدني من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي انتهت بالمصالحة الوطنية، ومن ثم أوضح بالنسبة لتحضير الانتخابات المقبلة للتجديد النصفي لمجلس الأمة، أن الولايات الأربع لها 921 منتخب ولها أهمية خاصة، حيث تتزامن مع الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر وعليهم تعزيز الأغلبية المحققة في البرلمان ودعمها في مجلس الأمة.
وأوضح الأمين العام لـ “الأفلان”، أن أبواب الترشح مفتوحة، مشدّدا على ضرورة الابتعاد عن شراء الذمم وجعلها انتخابات الشرف والكرامة والشفافية والنظافة، مشيرا إلى رسالة  الرئيس بتاريخ 20 أوت التي ألح فيها على محاربة الفساد.
وفي هذا السياق، أبدى ولد عباس تذمّره إزاء منتخبي المجلس الولائي للبويرة الذين ضيّعوا رئاسة المجلس بصوت واحد، خاصة أن ذلك الصوت كان من طرف أحد مناضلي الحزب لذا يجب أخذ العبرة خلال الانتخابات المقبلة التي ستنعقد يوم 29 ديسمبر المقبل.
وفيما تعلّق بقضية المجلس الوطني الشعبي، أكد ولد عباس أنها داخلية ولا أساس لأي تدخل من طرف جهات خارجية، وأساسها القرار الذي اتّخذه رئيس المجلس بإقالة الأمين العام للمجلس دون استشارة النواب التسعة وفقا للمادة التاسعة من القانون الداخلي، ورغم مطالبته بالعدول عن القرار إلا أنه رفض وبعد المناوشات التي حدثت بينه وبين النواب ورؤساء الكتل قرّروا سحب الثقة منه.
وطلب ولد عباس من السعيد بوحجة رئيس المجلس الوطني الشعبي بالتعقل والانسحاب من رئاسة المجلس، كما قام به أسلافه مثل بشير بومعزة، كريم يونس وغيرهم من الذين كانوا على رأس الحزب مثل الشريف مساعدية، عبد الحميد مهري وغيرهم.
وفي الأخير أكّد أنه سوف يعقد الاثنين المقبل اجتماعا للجنة المركزية للنظر في القضية انطلاقا من أن سعيد بوحجة هو مناضل في جبهة التحرير الوطني، وذلك لأن الحزب الحاكم لا يريد التسبب في خلق أزمة في البلاد، على حد قوله.