طباعة هذه الصفحة

رافعت لشراكة استراتيجية مع الجزائر

سفيرة أندونيسيا :540 مليون دولار حجم المبادلات التجارية بعيد عن العلاقات التاريخية

قصر المؤتمرات: فنيدس بن بلة

اجواء احتفائية عاشها أمس الأول المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر بمناسبة احتفالية اندونيسيا بذكرى استقلالها 73. وزادت الاجواء قيمة بساطة الديكور  وكلمة السفيرة الاندونيسية التي حملت معنى ودلالة تستدعي التوقف عندها وعدم تركها تمر مرور الكرام. كلمة تجاوب معها الحضور من طاقم وزاري وممثلي السلك الدبلوماسي والإعلامي في صدارته “الشعب”..
فقد اكدت سفيرة اندونيسا، السيدة سفيرة محروسة في الاحتفالية على عمق العلاقات السياسية بين البلدين وقوة روابط الصداقة بينهما المستمدة اسسها من روح باندونغ مرافعة الى توسيع مجالها الى المجال الاقتصادي ورفع حجم المبادلات التجارية الى الاعلى باتخاذ الامكانيات المتوفرة في  البلدين وتطلعهما الى ما هو أفضل في خارطة دولية تضيق بالمنافسة. وتفرض  الاعتماد على المبدا التفاضلي في رسم شراكة استراتيجية منتجة تتقاسم فيها الارباح والاتعاب على حد السواء.
واضافت السفيرة وهي  تجول بالحاضرين عبر اندونسيا وما حققته من تطور وضعها في صدارة النمور الاسيوية، ان حجم المبادلات التجارية خلال السنة الجارية لم يتجاوز 540 مليون دولار وهو بعيدا عن مستوى العلاقات التاريخية والسياسية الممتازة. ودعم هذا المسار مسالة ضرورية على حد تعبيرها مطالبة المستثمرين الاندونيسيين الأخذ في الاعتبار المزايا الممنوحة من الجزائر واقامة مشاريع مشتركة مع نظرائهم الجزائريين.
حددت السفيرة التي كانت متأثرة للغاية جراء الزلزال الذي ضرب بلادها مؤخرا ونوهت بعمليات التضامن الدولي ومساعدات العواصم الانسانية لا سيما من الامم المتحدة التي منحت جاكرتا 50 مليون دولار، مجالات الاستثمار والشراكة محل الاهتمام بالجزائر منها البنى التحتية، الصناعات التحويلية، المواد الغذائية والمحروقات.
وذكرت انها تقوم بمهمتها الدبلوماسية منذ 3 سنوات بالجزائر ويعجبها تهافت الشباب على الرياضة القتالية الاندونيسية منها “بانكاك سيلات” .لكنها لم تفهم لماذا لا يختارون الوجهة الاندونيسية السياحية التي تزخر بمعالم اثرية ومواقع طبيعية تسحر العقول.
عادت السفير الى التعبير عما تحس به طيلة وجودها بالجزائر مثمنة حسن الضيافة والاستقبال والترحاب الذي تحظى به في كل جهة تزورها من الجزائر العميقة وهذا ما زادها حبا لبلد المليون شهيد الذي اوصل عدالة قضيته الى باقي المعمورة من قمة باندونغ عام 1955 ولا زال يرافع لتحرير الشعوب المستضعفة والمطالبة بنظام دولي جديد أكثر عدلا يالاخذ في الاعتبار المتغيرات والمستجدات على الخارطة العالمية.
وكان اختتام الاحتفالية مسكا عندما صعدت الى المنصة وراحت تؤدي نغمات غنائية اندونيسية وابتهالات دينية  بقيادة فرقة موسيقية اندونيسية الهبت القاعة وزادتها حرارة في جو حمل التمايز والاستثناء صنعته ذكرى استقلال اندونيسيا.