طباعة هذه الصفحة

إتفاقية بين وكالة الفضاء الجزائرية ومديرية الغابات بوهران

استغلال الأقمار الصناعية في مكافحة التصحر وحماية الثروة الغابية من الحرائق

وهران: براهمية مسعودة

 

أبرمت الوكالة الفضائية الجزائرية اول امس، اتفاقية مع المديرية العامة للغابات، سعيا منهم إلى استغلال الوسائل الفضائية، بما فيها الأقمار الصناعية الجزائرية من أجل تثمين الثروة الغابية والمحافظة على الإرث الايكولوجي، وكذا تعزيز الشراكة التي تعود إلى سنة 2003.


تم ذلك بالتزامن مع الورشة المشتركة بين الوكالة الفضائية والمديرية العامة للغابات، والمتعلقة باستعمال التقنيات الفضائية في هذا المجال الحيوي. وهي ورشة أشرف على افتتاحها الأمين العام لولاية وهران، سي علي مداح،  بمركز تطوير الأقمار الصناعية ببئر الجير.
وثمّن الأمين العام  نيابة عن السيد الوالي، المبادرة مؤكّدا على دور التكنولوجيا في تثمين المداخيل والتطور.
من جهته، أكّد المدير العام للوكالة عز الدين اوصديق أن البرنامج الجزائري لتطوير الأقمار الصناعية، ليس (برستيجا) وإنما مشروعا واسعا من التعاون الدولي اطلق عام 2000 لتطوير الأبحاث الفضائية، وإرسال كوكبة من الأقمار الصناعية، للأبحاث العلمية ومراقبة الطقس ورصد واستشعار الكوارث الطبيعية والزلازل.
وكشف اوصديق عن خطة استراتيجية تمتد حتى آفاق 2040 من أجل تفعيل مشروع فضائي مع مختلف القطاعات، في إطار التعاون والتكامل، والسعي لتوسيع استخدامات الأقمار الصناعية ودمجها، من أجل التطوير الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي وشتى المجالات.
ونوّه في سياق متصل بالشراكة  مع الحماية المدنية، تضع تحت تصرف القطاع صورا فضائية للغطاء الغابي من أجل مكافحة الحرائق، التصحر وحماية التراث الغابي، مشيرا  الى تحديث خارطة التصحر التي تم برمجتها في سنة 1997، ونفذتها مصالحه في سنة 2010 من أجل استغلال المعطيات الفضائية في الحد من الحرائق التي تتلف هكتارات ثمينة تستدعي حمايتها بأي طريقة.
وذكر اوصديق بالأقمار الصناعية التي أطلقتها الوكالة في فترة قياسية منها “ألسات1”  في 2002  و«ألسات2 أ “ في 2010.
وعاد اوصديق الى عام 2016  حيث تم إطلاق “ألسات 2 أم أل” و«ألسات 2ب” و«الكوم سات-1” في 2017، لتوفير خدمة الاتصالات والأنترنيت وبثّ القنوات الإذاعية والتلفزيونية بدقة عالية، وكذا نقل صور متوسطة وعالية الدقة لحماية البيئة ومختلف النظم الإيكولوجية الطبيعية.
بدوره ابرز المدير العام للغابات، المهندس محمودي علي، أهمية الاتفاقية الممضاة مع الفضائية الجزائرية التي تشمل مجالات واسعة جديرة بالاهتمام ولا تنحصر فقط في مجال مكافحة الحرائق، في إشارة منه إلى حملات التوعية والتحسيس من ظاهرة التصحر،  وغيرها.
وقال محمودي، ان تعزيز الشراكة ضرورة ملحة من أجل القيام بجرد شامل الغطاء الغابي الوطني، وإحصاء ثرواتنا الغابية، مثمنا الدور البارز للوكالة الفضائية الجزائرية طيلة مشوارهم، ولاسيما خلال العشرية السوداء وتردي الأوضاع الأمنية، قائلا “كانت الوكالة بمثابة أعيننا التي تحمي الغابات”.