هاجم نكوسي مانديلا، حفيد الزعيم والمناضل الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، السياسات والممارسات الإسرائيلية «العنصرية» ضد الفلسطينيين، قائلًا إن نظام القمع الإسرائيلي «أسوأ» من نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الذي تم تطبيقه في جنوب إفريقيا.
وقال مانديلا، في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، إن العالم يحتفل بمرور مائة عام على ولادة جدي الذي كان عمره سيناهز المائة (لو أنه على قيد الحياة)، ويحتفون بقيادته النضال لإنهاء الأبارتايد، في جنوب إفريقيا.
وتابع: «لكن بينما تحرّر بلدي منذ فترة طويلة من حكم الأقلية العنصرية، إلا أن العالم لم يتخلص بعد من جريمة الأبارتايد»، في إشارة إلى الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ولفت مانديلا، الذي هو عضو في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم)، أنه «يرى أوجه تشابه مخيفة بين القوانين والسياسات العنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينين، وبين بُنية الفصل العنصري في جنوب إفريقيا».
وأضاف: «نحن الجنوب إفريقييين نعرف الفصل العنصري عندما نراه، وفي الحقيقة، يدرك الكثيرون أن نظام القمع الإسرائيلي، في بعض الجوانب، أسوأ منه حتى».
وأشار مانديلا، في مقاله إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت ترتكب جريمة الفصل العنصري حتى قبل تمريرها «قانون الدولة القومية»، الذي يعطي اليهود وحدهم حق تقرير المصير في البلاد.
واعتبر أن قرار إسرائيل هدم قرية خان الأحمر، وطرد سكانها، مؤخرًا، «مثال» على جرائم الدولة، ونظام الفصل العنصري لديها.
وشبه مانديلا، المجازر الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، بمجزرة «شاربفيل» في جنوب إفريقيا، التي نفذتها شرطة نظام الفصل العنصري بحق سكانها من السود، عام 1960.
وتأكيدا لكلام حفيد الزعيم مانديلا، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنه سيعمل على توسيع بناء المستوطنات في مدينة الخليل.
وأضاف ليبرمان، إنه «ستتم الموافقة على خطة لبناء 31 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي حزقيا في الخليل، يوم الأحد المقبل»، تشمل بناء منازل جديدة ورياض أطفال وأماكن عامة في الوحدات الاستيطانية المقامة.