احتج سكان الحي القصديري» لعرايس» بأعالي بلدية فلفلة، للوضعية الكارثية التي يعرفها الحي، وطالبوا من خلالها السلطات الولائية وعلى راسهم والي ولاية، ترحيلهم الى سكنات جديدة تتوفر على شروط الحياة الكريمة، لاسيما وانهم يقطنون سكنات مهترئة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة، كما صرحوا لـ»الشعب»، أنهم يتكبدون معاناة كبيرة خاصة في هذا الفصل الذي يشهد تساقطا كثيفا للأمطار، أين تتحوّل الأكواخ إلى بحيرات من الماء ولا يمكنها الصمود أمام الرياح التي تسبب في اقتلاع الأسقف والجدران والكثير من العائلات وجدت نفسها في العراء بعدما تضررت أكواخها يعيشون ليال مرعبة طيلة هذا الفصل.
وأوضحوا ان أغلب سكان الحي يعيشون في اجواء من الخوف والقلق جراء التصدعات والتشققات، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار الى داخل البيوت المهترئة، إذ أصبحت آيلة للانهيار في أي لحظة، وطالبوا السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، وترحيلهم إلى سكنات تضمن لهم العيش الكريم، والحي كما أوضح المحتجين، يضم اكثر من 500 ساكن ينام على قنبلة موقوتة تهدّد حياتهم في أي لحظة بسبب تواجد محطة للغاز داخل الحي فهم يرقدون فوق أنابيب الغاز من الحجم الكبير جعلتهم يعشون في خوف دائم وهاجس يؤرق يومياتهم.
وناشد السكان السلطات المعنية النظر في قضيتهم وترحيلهم الى بيوت تليق بهم وبأبنائهم، حيث يواجهون صعوبات كبيرة بالحي، الذي أصبح غير آمن كما صرح السكان، إذ تمر من فوقه أسلاك كهربائية، وأصبح يشكل خطرا محتملا على المارة خاصة تلاميذ المدارس، كما أن المحيط والبيئة بالحي يرثى لها للنفايات والقاذورات المنتشرة في كل الأنحاء، مما جعلها بيئة ملائمة لتكاثر كل أنواع الحشرات والقوارض من الفئران، وانتشار الكلاب الضالة، زيادة على ذلك مجاري الصرف الصحي مفتوحة وكثيرة التسربات، وانتشار الروائح الكريهة، وخطر الأمراض على ابنائهم بسبب الرطوبة، خاصة كبار السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وإصابتهم بأمراض الحساسية.
وعبر السكان عن شديد استيائهم من هذا الوضع الذي يعيشونه طوال هذه السنين إذ يصعب على أي شخص السير على تلك الطرقات الوعرة من أجل الوصول إلى المنزل، بغض النظر عن المعاناة التي يتكبدها الأطفال الصغار من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة ونفس الأمر لكبار السن.