طباعة هذه الصفحة

«عودة القنديل» و«حياة محمد الصالح الصديق»

إصدارات الكاتب مراد عمرون لـ«سيلا 2018»

«القسم الثقافي» / استطاع أن يرسّخ اسمه ليكون من الأسماء المعروفة في الأوساط الأدبية كشاعر وقاص له بصمته المتميزة المؤثرة، خاصة في قدرته الكبيرة على التجديد والابتكار في الشكل والمضمون معا. هو من الكتاب الذين جعلوا من حضورهم في الصالون الدولي للكتاب عادة حميدة، إنه مراد عمرون، الكاتب والشاعر الخصيب في التأليف، من إنتاجه رواية «الدمعة الجامدة»، «الفضيل الورثيلاني»  وديوانين للشعر «نسيج خواطري» و»أنا من فلسطين صحراوي مرفوع الجبين»، «علماء الجزائر»، رواية «عين الفوارة» وغيرها. ولقد وضع مراد عمرون نصب عينيه، يقول في تصريح لـ «الشعب»  هدفا ساميا يتمثل في إصلاح المجتمع بعد أن تأكد بأن ذلك لا يتم إلا بنشر العلم بين أبناء وطنه الجزائر.
 ويعود المؤلف هذه السنة للمعرض الدولي للكتاب في طبعته 23، بثلاث إصدارات، أولها يحمل عنوان «تيزي وزو عاصمة جرجرة»، وهو كتاب وثائقي، بالصور وباللغة الفرنسية، حول منطقة تيزي وزو يتناول جزاءا من تاريخها، تقاليدها، آثارها، زعمائها وعلمائها. ومن تيزي وزو يرحل الكاتب  بالمتلقي إلى عالم مغاير تماما وهو عالم الرواية على متن زورق المحبة والتآخي من خلال قصة «عودة القنديل»، والتي تحكي أيضا الفراق ثم اللقاء والتي تدور أحداثها في إحدى القرى المتواجدة في منطقة القبائل، وأبطالها صديقان نشأ في كنف عائلتين فقيرتين وقد اختصرا منذ نعومة أظافرهما الزمن بأدبهما الذي تميزا به وسخرا كل منهما ما تعلمه في خدمة الغير حتى صارا في قريتهما كالشمعتين الوضاءتين. اضطرت إحدى العائلتين للسفر وهجر القرية فحدث الفراق بينهما، ولم يلتقيا إلا بعد مرور أكثر من أربعين سنة،
وعند لقائهما أحسا كلاهما بنفس الشعور.
 ثم يعرج مراد عمرون إلى مسيرة وحياة أحد أهرامات الجزائر الأستاذ محمد الصالح الصديق، العالم والمفكر والأديب من خلال كتب ثلاث حول هذه  الشخصية الكبيرة، الأول سماه «إشراق رباني» والثاني باللغة الفرنسية والثالث   يحمل عنوان «محمد الصالح الصديق من وحي الصورة»، وهو كتاب بالصور تتجاوز عدد الصور فيه أربعمائة صورة.