طباعة هذه الصفحة

مؤتمر باليرمو حول ليبيا

إيطاليا تؤكّد التزامها باستقرار الوضع في طرابلس

أكّدت وزارة الخارجية الإيطالية أن الدول الاوروبية ملتزمة بالعمل على استقرار ليبيا نظرا للتهديدات الأمنية الناجمة عن الوضع الحالي، وأوضحت أن مؤتمر باليرمو المقرر في النصف الأول من نوفمبر المقبل، سيكون خطوة أخرى على طريق حل الأزمة في هذا البلد.
قال وزير خارجية إيطاليا انزو موافيرو ميلانيزي، إنه لا يمكن اعتبار ليبيا ملاذًا آمنا، وبالتالي فإننا نتعامل معها على هذا الأساس من قبل السفن المختلفة التي تقدم عمليات الإنقاذ.
وأضاف ميلانيزي خلال رده عن سؤال مباشر في مؤتمر صحفي مع نظيرته النرويجية، أن «مفهوم الملاذ الآمن والبلد الآمن يرتبط بالاتفاقيات الدولية، التي لم توقعها ليبيا في الوقت الحاضر يجب أن نحافظ على الوتيرة وتكثيف التزامنا لتطبيع الموانئ في ليبيا، وهذا البلد بالكامل داخل حظيرة المجتمع الدولي مع احترام حقوق الإنسان والحقوق الأساسية».
وأكّد الوزير الإيطالي، أن «الدول الأوروبية لا سيما بالنظر لقرب إيطاليا الجغرافي، ملتزمة جدا بتحقيق الاستقرار في ليبيا»، مشيرا إلى أن «مؤتمر نوفمبر في باليرمو الإيطالية سيكون خطوة أخرى على  الطريق».
وستشارك في المؤتمر الدولي حول ليبيا عدة دول بينها مصر، تركيا، الإمارات، قطر، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، المغرب، تونس، بريطانيا، كندا، تشاد، الجزائر، الصين، الأردن، مالطا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، إنزو موافيرو ميلانيزي، إن المؤتمر الذي دعت إليه إيطاليا حول ليبيا سيعقد يومي 12 و13 نوفمبر المقبل في جزيرة صقلية جنوب البلاد.
موسكو تفنّد
دحض ليف دينغوف، رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا، ما نشرته صحيفة صن، حول خطط موسكو لنشر قواتها في ليبيا، وأكّد أن سياسة بلاده تهدف لاستعادة العلاقات الاقتصادية مع هذا البلد.
وزعمت صحيفة «صن» البريطانية أمس الأول نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية أبلغت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن روسيا «تريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة» واستخدام وجودها هناك للتأثير على الغرب.
ووصف رئيس اللجنة الدولية في البرلمان البريطاني توم تاغندهات هذه المعلومات بأنها «مقلقة للغاية»، وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.
مقبرة جماعية  
عثرت السلطات الليبية، على مقبرة جماعية تحوي رفات 75 شخصا في غربي مدينة «سرت» شرق العاصمة طرابلس، حسب ما أفاد به مصدر عسكري ليبي.
وقال ذات المصدر بغرفة حماية تأمين «سرت» التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إن القوة «تلقت بلاغا من أحد المواطنين بالاشتباه في العثور على مقبرة جماعية في منطقة زراعية تقع على بعد 15 كيلومترا غرب مدينة سرت».
وتابع، أن القوة أجرت «عمليات حفر وتم انتشال رفات 75 شخصا مجهول الهوية»، مشيرا إلى أن «عملية انتشال الجثث تمت بحضور النيابة العام، وتم أخذ عينة من الحمض النووي للرفات لتحليلها».
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مقابر جماعية في» سرت»، لكن المقبرة الأخيرة تعد الأكبر من حيث العدد.
وكانت مدينة «سرت» الساحلية الواقعة على بعد (450 كلم) شرق طرابلس، قد شهدت معارك دامت أكثر من ثمانية أشهر، بين قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة  الوفاق الوطني الليبية، وتنظيم داعش الإرهابي، انتهت بطرده من معقله الرئيسي في ليبيا نهاية عام 2016.