رجع وزير الموارد المائية، حسين نسيب، 50 بالمائة من الفيضانات التي شهدتها المدن الجزائرية في الفترة الأخيرة إلى صعود مياه الأودية وانسداد الروافد المؤدية إليها بسبب البنايات الفوضوية والمفرغات العشوائية على أطراف الأودية ، مشيرا إلى برمجة 600 مشروعا لحماية المدن منذ سنة2000 ، منها 120 مشروعا لا تزال قيد الإنجاز.
وأوضح نسيب، أن العشريتين الأخيريتن عرفت فيضانات بالعديد من المدن الجزائرية على غرار فيضانات باب الوادي والمسيلة وسيدي بلعباس والبيض وغرداية ما استدعى الدولة للشروع في تجسيد 600 مشروع لحماية المدن من أخطار الفيضانات على غرار السدود الكبيرة والصغيرة التي بلغ عددها حاليا الـ 80 سدا بقدرة تخزين تناهز الـ 8.5 مليار متر مكعب من المياه.
وجدد وزير الموارد المائية الاعلان عن إستراتيجية وطنية للتصدي والوقاية من مخاطر الفيضانات تغطي كل ولايات الوطن سيعلن عن مضمونها وآليات تنفيذها"قريبا"، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تعد بالتعاون والشراكة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والاتحاد الأوروبي وبمساهمة عدد من القطاعات بما فيهم المجتمع المدني".
كما تحدث الوزير عن إعداد برنامج وطني لتنظيف وإعادة الاعتبار للوديان و تسهيل جريانها و تدفقها بشكل طبيعي لتفادي حالات صعود المياه التي تسبب مؤخرا في 50 بالمائة من الفيضانات الأخيرة ، مضيفا أنه تم بالتنسيق مع وزارة الداخلية إحصاء 600 منطقة معرضة لخطر الفيضان ليتم الشروع في إعادة تهيئتها ، مشددا على ضرورة فتح المجرى للوديان طبيعيا نحو مصبها الأخير.