أطلقت بلدية برج الكيفان عملية واسعة لإعادة تهيئة أرصفة البلدية مما أحدث فوضى عارمة تسببت في عرقلة حركة سير المواطنين والمركبات، زيادة على حالات التذمر وسط العديد من المواطنين الذين أكدوا أن وتيرة الأشغال تسير بطرق غير مهنية وبعيدة عن التحكم في تقنياتها.
في هذا الإطار وقفنا على بعض الأشغال في عدة بلديات التي تتسّم أغلبيتها بالعشوائية وعدم مراعاتها لأية شروط نتيجة عمليات البريكولاج التي ينتهجها المقاولون، إضافة إلى الفوضى التي أحدثتها ما أقلق المواطنين الذين عبروا عن سخطهم على طريقة العمل.
وفي هذا الصدد، قال كمال من قاطني حي بن زيان بأن أشغال إعادة تهيئة الأرصفة بالمنطقة قد تسبب في عرقلة سير المركبات والراجلين على الأرصفة مؤكدا انها تسير ببطء كبير في حين قال أحد القاطنين حي بن رزقة أن بطء الأشغال تسبب في عرقلة سير الراجلين وادى إلى خلق فوضى بالشارع، بالإضافة إلى تطاير الأتربة والرمال داعيا القائمين على المشروع الاسراع في وتيرة الأشغال والانتهاء منها.
من جانبهم أكد أصحاب المحلات التجارية، بأن الأشغال لم تنته بعد رغم عمليات إعادة تهيئة الأرصفة التي انطلقت منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أنها تسبّبت في تدهور حالة الطرقات، في حين قالت إحدى القاطنات بالمنطقة أن بطء الأشغال تسبب في عرقلة سير الراجلين وأدى إلى فوضى عارمة بالشارع.
بالمقابل استحسن الكثير من المواطنين العملية مؤكدين أن أحيائهم وشوارع بلديتهم لم تمسّها عمليات تهيئة منذ زمن بعيد وأنها جاءت بعد الإقصاء الكبير الممارس على أحياء البلدية، ليشرع في تعبيد الطرقات والتزويد بالإنارة العمومية على رأس قائمة المشاريع، داعين في هذا الشأن الجهات المعنية تعميم العملية لتمسّ أحياء وبلديات أخرى.
نفس الشيء، قاله سكان حي بن زرقة، الذين كشفوا أن الحركة كانت غائبة تماما من قبل في البلدية، إضافة إلى الصعوبات التي عانوا منها منذ مدة طويلة جدا، إذ لم تعرف أي تهيئة خاصة طرقات الأحياء، الأمر الذي حول الطرقات في فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة، بينما يشهد المكان تناثر الغبار فصل الصيف، وبالتالي انتشار الأمراض المختلفة، لكن بعد انطلاق عملية التعبيد والتهيئة عاد الأمل لدى هؤلاء.