كشفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي عن مرسوم جديد يتعلق بنظام «إيكو جمع» سيعرض على الحكومة في الأيام القادمة، كما أعلنت عن عقد جلسات وطنية خاصة بالاقتصاد الأخضر شهر ديسمبر المقبل.
أبرزت زرواطي في اللقاء الصحفي عقب إشرافها ، البارحة على افتتاح الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات الصناعية «ريفاد 2018» ، الأهمية التي تكتسيها التظاهرة لان الاقتصاد الأخضر أصبح يمثل المحور الأساسي في التنمية المحلية ، كما يمثل نظام «ايكو -جمع « ركيزة أساسية يمكن ان تستحدث مناصب شغل الشغل والمادة الأولية.
بالنسبة لاسترجاع النفايات ، قالت في تصريحها للصحافة أن الجزائر تخلف أكثر من 13 مليون طن من النفايات سنويا (إحصائيات 2017) تنقسم إلى 50 ٪ نفايات عضوية يتم استرجاعها و استخدامها كسماد طبيعي أو عن طريق إنتاج طاقة كمتولدة عن حرقها، 32 ٪ من النفايات عبارة عن مواد التغليف، والتي أصبحت فرعا مهما جدا ، تستعمل في العديد من المصانع داخل الجزائر وخارجها، مضيفة ان البلاستيك يمثل 13 بالمائة من النفايات، واسترجاع هذه المادة يعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب والشركات،
بالنسبة لمشاركة أكثر من 60 عارضا ، قالت الوزيرة « انه عدد قليل لكنه متميز جدا»، بالنسبة لمجال المقاولاتية ، و الحلول الجديدة التي يقترحها في تسيير و تثمين النفايات و جعلها مادة اقتصادية خارج المحروقات.
القضاء على 1043 نقطة سوداء
منذ أوت الماضي
أما بشأن الفرز ترى أنه عملية تشاركية ، لافتة إلى ان هناك حملات تحسيسية على جميع المستويات ، بدءا بالمدرس لترسيخ هذه الثقافة البيئية ( الفرز الانتقائي) ، مشيرة إلى انه حتى عملية جمع النفايات تعرف نقائص ، مذكرة بان دائرتها الوزارية قد أطلقت عدة حملات في كل الولايات ، حيث انه تم منذ 30 أوت المنصرم والى غاية اليوم تم القضاء على 1043 نقطة سوداء ، و رفع ما يقرب عن 75 ألف من النفايات و العملية يسهر على متابعتها لجنة مختصة .
بالنسبة لمشاركة الدول الأجنبية في الصالون فالصين التي تعد ضيف الشرف ، وجودها بهذه التظاهرة ، من اجل عرض تجربتها في تدوير النفايات وإعادة تصنيع منتوجات جديدة ، و هي حاضرة بعدة مؤسسات تنشط في هذا المجال.
ألمانيا تعرض خبرتها في مجال تسيير النفايات
أما المانيا فإنها تشارك في التظاهرة من خلال وكالة التعاون الألمانية «جي اي زاد» ، ومشاركتها هذه تدخل ضمن التعاون والشراكة الثنائية بين البلدين، لاسيما عبر خبرات ومساهمات جد فعالة لهذه الوكالة ،كما أن هذا البلد يعد رائدا في مجال الحفاظ على البيئة و الطاقات المتجددة.
كما تحضر فرنسا في هذه الطبعة من خلال مؤسسة «سويز» ، التي تنشط منذ مدة في الجزائر في مجال الموارد المائية ، حسب ما اوضحه ممثلها للصحافة ، مفيدا ان هناك اهتمام بالبيئة ، كاشفا عن مشروع في مجال حرق النفايات ، حيث ستقدم مؤسسته الطرق الجديدة في التخلص من النفايات بتقنية الحرق غير المضر للبيئة ، و الذي يمكن من استخراج الطاقة منها.
واضاف في هذا الصدد ان «سويز» تتطلع الى اقامة الشراكة في مشاريع للاستثمار ، والخدمات ، بالإضافة الى تقديم دراسات لإيجاد حلول للمشاكل البيئة.
كوريا الجنوبية تعرف بتقنيتها
في إنجاز مراكز الردم التقني
وبالنسبة لمشاركة كوريا الجنوبية في هذا الصالون كونها تمثل شريكا اساسيا في مجال التكفل بمختلف الانشغالات البيئية، خاصة من ناحية إنجاز مراكز الردم التقني وإعداد دراساتها التقنية ، كما هو الحال بالنسبة لمركز «حميسي» بالعاصمة، حيث من المنتظر ان يساهم هذا المشروع الذي انطلق في 17 أوت 2017، ان يعالج 1997 طنا من النفايات يوميا ، وكذا التقليل من التلوث الناجم عن النفايات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق تقنيات حديثة ومتطورة صديقة للبيئة.
54 ٪ من النفايات المنزلية مواد عضوية
وتشير المعلومات التي أوردتها ممثلة عن الوكالة الوطنية للنفايات في تصريح لـ«الشعب»، أنها أجرت دراسة تقنية لمعرفة حجم و نوعية النفايات التي تحملها الحاوية مكان الجمع إلى مراكز الردم او المفرغات المراقبة.
سمحت هذه الدراسة بمعرفة تركيبة متوسطة للحاوية ، حيث تم اكتشاف انها تتكون من 17 بالمائة من المواد البلاستيكية ، 10 بالمائة ورق و كارتون و 54 بالمائة مواد عضوية.
ويذكر ان هذا الصالون المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة و الطاقات المتجددة ، يتم خلاله تنظيم ايام دراسية و تقديم محاضرات حول سبل ترقية المقاولاتية في مجال اعادة تدوير و تثمين النفايات ، و كذا عرض التجارب الاجنبية في هذا المجال.