انطلق اليوم، بقصر المعارض، فعاليات الطبعة الـ18 للصالون الدولي لتربية المواشي و التجهيز الفلاحي "سيبسا" الذي يهدف إلى تطوير الزراعة و التنمية الريفية تنفيذا لسياسة التجديد الزراعي .
و بالمناسبة أكد محافظ الصالون رئيس منظمة فلاحة "اينوف" أمين بن سمان، أن هذا الصالون مفتوح على المغرب العربي و إفريقيا لإيجاد منافذ التصدير للمنتوجات الوطنية و تطوير الاقتصاد مضيفا أن تطوير مردود القطاع الفلاحي مرهون بمكننة مخططة و عقلانية تشمل نشاطات كل الشعب الفلاحية.
و قال بن سمان أن المكننة تسمح من جهة برفع الإنتاج و تقليص آجال الاستغلال عبر كامل سلسلة القيمة في مختلف الشعب الفلاحية من جهة أخرى.
كما أبرز أن الجزائر تعاني من نقص كبير في اليد العاملة في القطاع الفلاحي على غرار باقي بلدان القارة الأفريقية ما يجعل من التوجه نحو المكننة أمر لا مفر منه.
وأضاف، أن الحكومة تعكف حاليا على مراجعة إجراءات تقييد استيراد الماكنات الفلاحية و ذلك لضمان الكم الكافي من هذه الآليات لتلبية الطلب المحلي ، خصوصا أن القطاع يواجه عدة تحديات أبرزها كسب رهان الأمن الغذائي و التخلي تدريجيا عن ورادات المواد الغذائية و لن يتأتى ذلك إلا من خلال تعميم المكننة في القطاع الفلاحي على أوسع نطاق.
للعلم، فان الصالون الدولي لتربية المواشي و التجهيز الفلاحي ينظم هذا العام تحت عنوان " من أجل فلاحة ذكية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي و الصحي المستدام"، طبقا لتوصيات الجلسات الوطنية للفلاحة التي نظمت شهر افريل الماضي و أيضا لكون القطاع أصبح أولوية وطنية بالنسبة للحكومة و المنظمات المهنية لمختلف الشعب الفلاحية .
و ستشهد هذه التظاهرة الاقتصادية المتخصصة تنظيم أربعة منتديات حول النشاطات الفلاحية-البيئية و شعبة الحليب و تربية المائيات و الموارد الصيدية و كذا شعبة الخضر و الفواكه.