تعرف أشغال تنفيذ المخططات والتصاميم النهائية الخاصة بالديكور والتأثيث و التجهيز وكذا مرافق الخدمات وتوزيع استخداماتها داخل جامع الجزائر تأخرا في اطلاقها حيث دعا وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار أمس الأحد الى الشروع في انجازها لاستلام المشروع كاملا في آجاله المحددة.
خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته صباح أمس الى جامع الجزائر بمعية وزير الاشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان و والي العاصمة عبد القادر زوخ للاطلاع على مدى تقدم الأشغال اكد طمار على ضرورة تدارك هذا التأخر والشروع في تنفيذ أشغال مخططات الخدمات والديكور والتأثيث والتجهيز.
كما اكد الوزير على وجوب تحديد مجالات النشاط لمجمل المحلات المتواجدة داخل الجامع البالغ عددها 54 محلا واستكمال الاجراءات ليباشر المستفيدون منها اعمالهم تزامنا و افتتاح الجامع.
وتوفر هذه المحلات مختلف الخدمات لزوار جامع الجزائر منها الطباعة والاعلام الآلي والاطعام وحضانة الأطفال ومساحات تجارية وحرفية مختلفة.
وطاف الوفد الوزاري بأرجاء قاعة الصلاة وباحة الجامع والمنارة حيث عاين الاشغال و تلقى شروح التقنيين والمهندسين القائمين على عمليات الانجاز.
واشار طمار الى ضرورة تسهيل الاجراءات الادارية من اجل تسريع وتيرة الانجاز سيما بالنسبة للمخططات المتفق عليها مسبقا والموكل تنفيذها الى عدد من المؤسسات.
من جانب آخر أكد الوزير ان اشغال الانجاز تعرف «تقدما معتبرا» بالنسبة لمختلف اقسام المشروع اين يتم حاليا استكمال وضع بلاط الجامع وتزيين جدرانه الداخلية والخارجية والنقش عبر ممراته.
الى جانب ذلك تم تركيب الثريا الرئيسية وسط قاعة الصلاة والتي تقع تحت 8 كواشف ضوئية ويربطها بالسقف ازيد من 30 حبلا معدنيا اضافة الى الثريات الصغرى الموزعة عبر ارجاء الجامع والبالغ عددها 89 ثريا ويتم العمل ايضا على انهاء ديكور المحراب والذي سيسلم يوم 30 أكتوبر الجاري في حين يرتقب تسليم قاعة الصلاة يوم 15 نوفمبر الداخل.
كما تم الشروع في استكمال أشغال التبليط في طوابق المنارة الى جانب انجاز الأحواض والنوافير (16 حوضا و10 نافورات ذات طابع هندسي اسلامي) ومخطط الحديقة الخارجية للمسجد.
ويتم العمل ايضا على تثمين طوابق المنارة التي تتضمن معارض ومراكز للدراسات وتوفير مراكز للترجمة تسمح للزوار من السياح الأجانب بالاطلاع على هذا الصرح المعماري الاسلامي بسهولة.
وستخصص الزيارة المقبلة -وفق السيد طمار- للجانب السياحي ووضع مخططات خاصة لتحويل هذا المعلم الى مركز جذب ثقافي وسياحي.
وتابع الوزير :«بلغنا مرحلة حاسمة في مجال التزيين والديكور وانجاز المساحات الخضراء رزنامة الاشغال التي حددناها تم احترامها وسنبقى على هذه الوتيرة والمتابعة الميدانية مع وزراء القطاعات الاخرى كل في مجال اختصاصه».
من جهته قال وزير النقل والاشغال العمومية عبد الغني زعلان ان عمليات الانجاز لم تقتصر فقط على المرافق داخل الجامع وإنما على والفضاءات المحيطة به حتى يكون في احسن حلة من حيث التنظيم.
وسيترك هذا المعلم بمرافقه المحيطة-حسب زعلان- الاثر الايجابي لدى سكان المنطقة والمناطق المجاورة والتي جاءت تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي اكد في اكثر من مناسبة على ضرورة «مراعاة العناصر المحاذية لمحيط الجامع».
وبلغت التكلفة الاجمالية لإنجاز منافذ من و الى جامع الجزائر والمقدرة ب 10 منافذ الى جانب الاشغال العمومية الملحقة بها 6 مليار دج ، حسب الوزير زعلان مبرزا ان هذه المنافذ تعد جد ضرورية لتسيير التدفقات بعد افتتاح الجامع .
وقال زعلان أنه تم انجاز 10 منافذ الى جانب 3 انفاق ارضية و3 جدران اسمنتية للإسناد الى جانب انجاز حزام دائري حول المسجد يساعد على وصول المصلين سواء بالنسبة للمركبات او المشاة.
وتم حاليا الانتهاء من انجاز 5 منافذ حسب زعلان فيما تعرف الاشغال في المنافذ الخمسة(5) المتبقية مراحل متقدمة جدا ي بحيث ستكون جاهزة مع افتتاح الجامع .
من جانبه افاد والي العاصمة عبد القادر زوخ ان الحكومة قررت تحويل محطة توزيع الوقود المجاورة للجامع والتابعة الى مؤسسة نفطال نحو مكان آخر. كما سيتم انهاء اشغال تهيئة وادي الحراش ومنتزه الصابلات وهذا لتهيئة مختلف الفضاءات خارج الجامع وجعلها متناسقة معه.
واوضح الوالي ان الاشغال تعرف وتيرة حسنة بحيث ستسمح باستلام المشروع كاملا في اقرب الآجال.
مع العلم بلغت التكلفة الاجمالية لانجاز منافذ جامع الجزائر والمقدرة ب 10 منافذ الى جانب الأشغال العمومية الملحقة بها 6مليار دج(600 مليار سنتيم) ، حسبما كشف عنه الوزير زعلان.