بعد نهاية الداربي العاصمي بين إتحاد العاصمة وغريمه الأزلي مولودية الجزائر، اقتربنا من المدرب المؤقت للعميد «رفيق صايفي» الذي أكد لنا بأن الفريق دخل المواجهة من أجل الفوز، موضحا بأنه اعتمد خطة جديدة في المرحلة الأولى بغلق الأروقة، وفي المرحلة الثانية حول اللعب إلى الضغط الهجومي، مؤكدا في هذا الحوار بأن البطاقة الحمراء التي تلقاها «أمادا» أخلطت أوراقه، كما أكد بأن نقطة التعادل أمام الإتحاد ستعيد الاستقرار للفريق وتجعله يعمل في الهدوء، كما طالب الرابطة الوطنية بتأخير لقاء النصرية بـ 24 ساعة، وتحدث عن أمور أخرى.
❊ الشعب: تعادل في الداربي أمام إتحاد العاصمة، سيجعلكم حتما تتنفّسون الصّعداء؟
❊❊ رفيق صايفي: بطبيعة الحال بعد سلسلة النتائج السلبية، جاء التأهل إلى الدور الـ 16 من منافسة كأس الأندية العربية بشق الأنفس في اللقاء الماضي رغم أنه جاء من تعادل سلبي، عملنا مع اللاعبين طيلة الأسبوع من أجل إنهاء هذا اللقاء بنتيجة الفوز والعودة إلى أجواء الانتصارات التي فارقتنا منذ جولتين في البطولة، وخصوصا الخروج من المركز الذي نتواجد فيه في الترتيب العام، دخلنا اللقاء بخطة جديدة لم نتعود على اللعب بها، واعتمدنا على اللاعبين «بن عروس» و»عروس» اللّذان لعبا متقدّمين، أين غلقنا بهما المنافذ والأروقة لفريق إتحاد العاصمة، وصعبنا كثيرا مهمة الإتحاد التي تكمن نقطة قوته في خط الوسط المكون من الثلاثي (شيتة، كودري وبن غيث) في هذا اللقاء، حيث يقومون بعمل كبير باسترجاع الكرات وكذا نقل الخطورة للهجوم، بعدما أعدنا الاستقرار لفريقنا في الشوط الأول، قررنا اللعب بخطة مغايرة في المرحلة الثانية بنزعة هجومية، تعتمد على الضغط أكثر على المنافس والذهاب نحو الهجوم أكثر، حيث قمنا بإشراك «درارجة» مكان الشاب «بن عروس»، و»تبي» مكان «عروس» وبدأنا نضغط أكثر على دفاع الخصم، أين ظهرنا بوجه جديد وتمكنا من جلب العديد من المخالفات القريبة في منطقة العمليات، لكن البطاقة الحمراء التي تلقاها «أمادا» أخلطت أوراقنا كاملة، وجعلنا نسير اللقاء ونبحث عن الهجمات المعاكسة، إلى غاية نهاية اللقاء الذي انتهى بنتيجة سلبية، جلبنا منها نقطة في الداربي ستجعلنا نحضر جيدا لما هو قادم.
❊ بعد الضّغط الكبير من الأنصار في الجولات الماضية، الجميع كان متخوّفا من رد فعل اللاّعبين فوق أرضية الميدان ؟
❊❊ ما أعجبني في هذا اللقاء هو الاستقبال الرائع للأنصار الذين وقفوا وقفة رجل واحد وصفقوا للاعبين عند دخولهم أرضية الميدان للقيام بعملية التسخين، وبعدها صنعوا لوحات رائعة فوق المدرجات مثلما عوّدونا عليه في المباريات المحلية، وهو الأمر الذي رفع معنويات اللاعبين وقلل عليهم الضغط مقارنة بالمباريات الماضية، كما أن رد فعل اللاعبين كان جد إيجابي فوق أرضية الميدان، وطبقوا التعليمات على حذافيرها، وهو ما يبشّر بالخير لما هو قادم وعلينا مواصلة العمل للخروج من هذه الوضعية، هذه النقطة مهمة من الناحية المعنوية وستجعلنا نعمل وسط الهدوء. أداؤنا في هذا اللقاء تحسّن كثيرا مقارنة بالمباراة الماضية ويجب أن يواصل الأداء في التحسن، وأتحدّث هنا بالأخص عن منظومتنا الدفاعية التي بدأت في التحسن، حيث في المواجهتين الأخيرتين لم نتلق أي هدف ضد الرفاع البحيرني وكذا إتحاد العاصمة اليوم، سنواصل العمل لتحسين الجانب الدفاعي وسنعمل أكثر مع المهاجمين خلال هذا الأسبوع، لمحاولة جلب الفعالية في اللمسة الأخيرة التي تنقصنا حاليا، الآن ينقصنا فوز حتى نحقق الديكليك ونعود إلى ما كنا عليه في السابق.
❊ تواجهون نصر حسين داي يوم الثلاثاء، كيف ترى اللّقاء؟
❊❊ قبل الحديث عن اللقاء، أود أن أطلب من الرابطة أن تؤخر مواجهتنا ضد نصر حسين داي إلى يوم الأربعاء، لعبنا مباراة قوية اليوم ضد إتحاد العاصمة، وفي كل مناسبة نواجه فيها النصرية، تكون لديهم 24 ساعة استرجاع أكثر منا، هم استقبلوا نادي بارادو أمس الجمعة (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية الداربي)، واستفادوا من يوم راحة أكثر منّا، وسيشرعون في التحضير للداربي غدا عكس ما يكون بالنسبة لنا، لذا نطالب الرابطة بتأجيل اللقاء، وسيتم الطلب رسميا من قبل الإدارة، أما عن اللقاء لن يكون سهلا وربما سيكون أصعب من مواجهة إتحاد العاصمة، لأننا سنواجه فريقا يتواجد في أفضل أحواله وانهزم في مناسبة وحيدة منذ انطلاق الموسم، وفي كل مرة يعرف كيف يعود في النتيجة داخل وخارج الديار، كما أن النصرية تملك الاستقرار منذ سنتين على مستوى التشكيلة وكذا الطاقم الفني، وهو ما يجعل منهم فريقا قويا ومتكاملا، لكن نحن سنعمل على تحقيق الفوز في هذا اللقاء للعودة في الترتيب العام للبطولة، ولإيقاف أحد أكبر المرشحين للعب على اللقب، وهو ما سيسمح لنا من كسب أكثر ثقة في المستقبل وسيحرّرنا نهائيا.