شراكة جديدة في الموارد المنجمية وترقية نشاطات صناعية وخدماتية دائمة
شرع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، أمس، في زيارة رسمية إلى تونس حيث ترأّس خلالها مناصفة مع نظيره التونسي،هشام الفراتي، أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، التي تضمّنت لقاء مع ولاة المناطق الحدودية للبلدين.
وعالج لقاء ولاة المناطق الحدودية بين البلدين إشكالية تنمية وبعث المناطق الحدودية بحضور ولاة كل من (الطارف وسوق أهراس، الوادي وتبسة) و(جندوبة الكاف وتوزر وقفصة).
قبل ذلك وزير الداخلية أُستقبل من طرف رئيس الجمهورية التونسي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، كما عقد لقاءً مع نظيره التونسي هشام الفراتي.
الرهان اليوم هو تنمية المناطق الحدودية
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، أمس بتونس، أن «الرهان اليوم قائم على تنمية المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام ودعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
وقال بدوي في كلمته خلال افتتاح أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، إن «الرهان اليوم قائم على تنمية المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام ودعم كبيرين وعناية خاصة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة»، مضيفا أن هذه المناطق «تحتاج إلى التفاتة من نوع خاص، بالنظر إلى ما يميزها عن باقي المناطق في كلا البلدين».
وشدد على أن «التنمية ينبغي أن تشمل كافة مقومات الحياة الكريمة لساكنة هذه المناطق وفك العزلة عنها، بداية من وضع الهياكل القاعدية والبنى التحتية، التي تمهد الطريق إلى بناء المنشآت الاجتماعية والاقتصادية الكبرى».
في هذا الشأن، قال وزير الداخلية، إن «تهيئة الشريط الحدودي المشترك من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على تسهيل تنقل الأشخاص والاستفادة من الخدمات المتبادلة، لاسيما في المجال الصحي والسياحي والتربوي، إضافة إلى تسهيل التنسيق وتبادل المساعدة بين أجهزة الحماية المدنية في حالة وقوع كوارث طبيعية في أحد البلدين، وكذا ضمان فعالية أكبر للمصالح الأمنية في مجابهة مختلف أشكال الجريمة في المنطقة الحدودية المشتركة».
وفي حديثه عن الرهان الأمني في المناطق المشتركة، أعرب وزير الداخلية عن افتخاره بالنتائج التي تم تحقيقها في هذا الميدان، نتيجة «التنسيق المحكم والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية المختصة في كلا البلدين»، مؤكدا أن أمن الجزائر من أمن تونس والعكس صحيح».
كما عبر بدوي، عن «عميق» ارتياحه لـ «النتائج الإيجابية والمكاسب التي حققتها المباحثات بين الأجهزة الأمنية في البلدين»، مشيرا إلى توقيع اتفاق تعاون أمني من طرف وزيري داخلية البلدين بتاريخ 19 مارس 2017 الذي تم من خلاله تحديد أهم محاور التعاون بين الجانبين، من خلال حث الطرفين على تضافر الجهود وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مكافحة الجريمة المنظمة بشتى أصنافها».
كما تطرق الوزير في ذات الإطار، إلى «المكاسب التي تم تحقيقها في مجال التعاون اللامركزي بين الجماعات الإقليمية الجزائرية والتونسية»، من خلال توقيع عدة اتفاقيات بين عاصمتي البلدين وبين الولايات الحدودية، تهدف إلى تحقيق غاية سامية وهي تنمية هذه المناطق على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها».
وأعرب بدوي عن أمله في أن يتوصل الخبراء والولاة خلال هذا اللقاء، إلى إجراءات وحلول عملية كفيلة بتحريك عجلة التنمية على مستوى المناطق الحدودية، تشمل مختلف الميادين وتأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة».