طباعة هذه الصفحة

تقليص التكاليف اللوجيستية إلى 15 ٪

جلاب وزعلان يكشفان عن تدابير تصدير المنتجات الجزائرية إلى موريتانيا

تندوف : علي عويش

 

معرض نواقشط محطة مفصلية في التصدير خارج المحروقات
ترأس  وزير التجارة سعيد جلاب   رفقة وزير النقل والأشغال العمومية  عبد الغني زعلان امس اجتماعاً تنسيقياً تحضيرا للمعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية المزمع تنظيمه من 23 الى 29 اكتوبر الجاري.بنواقشوط، وكذا النظر في إعادة بعث التظاهرة الاقتصادية «المقار»، وشهد الاجتماع الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمقر ولاية تندوف حضور والي أدرار والمدير العام للجمارك والعديد من المتعاملين الاقتصاديين.

نوّه جلاب  بهذه المبادرة و التي اعتبرها تدخل في إطار تجسيد السياسة المنتهجة للحكومة للرفع و تقوية الصادرات خارج المحروقات، كما تأتي التظاهرة لتحرير أسس التعاون والتكامل الاقتصادي مع دول الجوار وبناء جسور للتواصل والتقارب بين شعوب المنطقة، مؤكدا على ضرورة الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستوى العلاقات السياسية التي تجمعنا مع الدول المجاورة.
اعتبر الوزير أن افتتاح المعبر الحدودي البري «مصطفى بن بولعيد» بين الجزائر وموريتانيا سيشكل الانطلاقة الأولى للتعاون التجاري بين البلدين ويدفع بالنشاط الاقتصادي والتجاري لسكان تندوف والولايات المجاورة مع الموريتانيين، مضيفا  أن المعبر  سيشهد خلال الأيام القليلة القادمة تدفق  السلع والمنتجات الجزائرية لأول مرة براً باتجاه العاصمة الموريتانية.
أكد جلاب أن كل التدابير والاجراءات اللوجستيكية تم اتخاذها لنقل البضائع و السلع الجزائرية الى نواقشط في أحسن الظروف مروراً بالمعبر البري «مصطفى بن بولعيد» عبر تسخير موكب من 20 شاحنة محملة بحوالي 100 طن من السلع الجزائرية، وأعلن عن إعادة بعث التظاهرة الاقتصادية «المقار» بولاية تندوف والتي كانت تشكل موعداً هاماً للتبادلات التجارية بين العديد من دول افريقيا.
واستغل الوزير فرصة اللقاء التحضري للإعلان عن إنشاء قاعدة لوجيستيكية بولاية تندوف و تمنرست لفائدة المتعاملين الاقتصاديين عند التصدير، مؤكدا  عن دعم النقل البري للبضائع المصدرة نحو دول الجوار من طرف الصندوق الخاص لترقية الصادرات، كما أعلن الوزير عن انطلاق مفاوضات مشروع تجاري تفاضلي مع الجانب الموريتاني، و هو ما سيضمن دخول السلع الجزائرية الى السوق الموريتانية بامتيازات جبائية، مؤكداً في الوقت ذاته على بعث تجارة المقايضة مع دول الجوار، حيث سيتولى فوج عمل مشترك بلورة الاجراءات التقنية لهذا الملف و تحديد تاريخ انطلاق عملية المقايضة.
من جهته أكد زعلان  أن المعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية بنواقشط من شأنه تعزيز أواصر الصداقة وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين و الشعبين الشقيقين الى مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي ترعاها قيادتا البلدين، وأضاف الوزير أن الحرص على ضمان التحضير الجيد لهذه التظاهرة الاقتصادية هو انعكاس للاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لترقية علاقات الاخوة وحسن الجوار مع البلد المجاور خدمة للمصالح المشتركة وسعيا لازدهار ولايات الجنوب الكبير والمناطق الحدودية.
وأردف زعلان قائلا أن تجند مختلف القطاعات العمومية رفقة المتعاملين الاقتصاديين و تسخير كل الامكانيات المادية لمجمع نقل البضائع اللوجيستيكي يعد إدراكاً لأهمية هذه الخطوة و فهماً لآثارها الايجابية وتحقيقاً للأهداف السامية التي أقرها رئيس الجمهورية، وأضاف الوزير «أن تشجيع التبادلات التجارية بين المتعاملين الوطنيين والأجانب وتسهيل عملية الترويج لمنتوجنا المحلي وتسويقه داخل وخارج الوطن مرتبط الى حد بعيد بمدى تطور البنى التحتية لوسائل النقل» مضيفا  أنه يجري العمل حاليا على تقليص التكاليف اللوجيستيكية التي تقدر حاليا بـ 35٪ والوصول بها الى 15٪ آفاق سنة 2025 وهو ما سيضمن رفع القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للثروة.