سيشرع فريق طبي متخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، وبالتعاون مع الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء في إجراء عمليات زرع الكلى على مستوى مستشفى الطابية الجديد في غضون الأسابيع القادمة.
كشف الدكتور الحاج دريس خوجة مدير الصحة بالولاية، أن مصالحه أنهت كل التحضيرات الخاصة بالعملية بعد القيام بدورات تكوينية لفائدة الطاقم الطبي المتخصص واقتناء التجهيزات المتخصصة، حيث تنتظر حاليا موافقة الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والتي ستحلّ بالولاية الأسبوع القادم، لدراسة الإمكانيات المحلية ومعاينة التجهيزات والمرفق المخصص لعمليات الزرع.
وأضاف، أن البرنامج المسطّر بالتنسيق مع الفريق الطبي يهدف إلى اللحاق بالركب في غضون سنتين أو ثلاثة والوصول بالولاية إلى قطب جهوي مختص بزراعة الكلى، من خلال إعادة بعث عمليات زرع الكلى والتي توقّفت منذ سنة 2007، بسبب غياب أخصائيين في هذا المجال، حيث سيكون العمل مرحلي من خلال الإتصال الدائم مع الأستاذة من ذوي الخبرة في المجال لمرافقة الفريق الطبي إذ يهدف البرنامج إلى تحقيق نجاح في زرع الكلى على أيدي فريق طبي محلي، هذا الأخير الذي قام بتحضير عدد من المرضى كمرحلة أولية لعمليات الزرع على أن ينطلق مباشرة في العمل الجراحي بمجرد إبداء الوكالة لموافقتها، وتحصي المصلحة حوالي 15 حالة مرضية تحتاج إلى عملية الزرع سيتم التكفل بها عما قريب، مذكرا أن عمليات زرع الكلى في السابق، كانت مقتصرة على مصلحة طب الأطفال، في ظلّ توفر متبرعين من الأولياء.
هذا وأكد على أهمية التكفل بالمرضى ودور التشخيص المبكر لمرض الكلى في مراحله الأولى، ما يسمح بتجنب التعقيدات المؤدية إلى القصور الكلوي والتي تستلزم عمليات تصفية الدم المرهقة للجسم، كما تستنزف خزينة الدولة، واستدبدالها بعمليات زرع الكلى.
وأفاد مدير الصحة أيضا أن المديرية سطرت خارطة توزيع المصالح المختصة لزراعة الكلى مع إقتناء التجهيزات والمعدات الطبية بما يفوق 20 مليار سنتيم، أين ستكون العمليات على مستوى مستشفى الطابية الجديد التي يتوفر على كل الإمكانيات الضرورية بعد أن تمّ تدعيمه بتجهيزات لعلاج وتصفية الكلى، باعتبار أن مصلحة جراحة الكلى تتوجّب مصلحة الإنعاش بالقرب منها، كما ستدخل مصلحة تصفية الدم بالمستشفى المذكور الأسبوع القادم بعد اقتناء تجهيزاتها بغلاف إجمالي يقدر بـ 82 مليون دج، أما عن التجهيزات التكميلية التي تمّ إقتناؤها لمصلحة جراحة الكلى والتي ستكون بمثابة وحدة مرجعية بذات المستشفى فقد قدرت التكلفة بـ 120 مليون دج، على أن يتم بالموازاة إنشاء وحدة لمعالجة الحصى بالجهاز البولي والكلى والتي ستكون وحدة نموذجية على المستوى الوطني.