دعت والي ولاية عين تموشنت «لبيبة ويناز» إلى توحيد الجهود بغية تجنيب الولاية مشاكل الفيضانات التي تهدّدها نتيجة الأودية والمجاري المائية التي تعبرها كون الولاية سبق وان عرفت فيضانات عارمة أواخر التسعينات بداية الألفية الثالثة من خلال فيضان أحد الأودية على مستوى بلدية الأمير عبد القادر وتارقة، وكذلك تهيئة مصارف تهيئة مصارف المياه خاصة بالطرق الرئيسية التي تعرف سنويا انقطاعا على رأسها الطريقان الوطنيان رقم 20 و22.
كما أعطت والي الولاية تعليمات صارمة لرؤساء البلديات والدوائر بضرورة صيانة أو تجديد قنوات الصرف الصحي، وتنظيف كل الوديان ومجاري المياه المجاورة وغير المجاورة للمجمعات السكانية، الكنس اليومي للشوارع وللأزقة بما فيها الأرصفة وذلك في إطار تجميل المحيط العيشي وفي إطار المحاربة المستمرة لكافة العوامل المؤدية إلى الفيضانات الناجمة عن الاودية، خاصة وان ولاية عين تموشنت تقع في مصب عدة أودية التي تهددها يتقدمهم وادي سينان الذي يعبر تيموشنت وسيدي بن عادة ويهدد كثيرا منطقة تارقة، خاصة اذا ما اجتمعت مياهه بواد الأمير عبد القادر الذي كثيرا ما يتسبب في كوارث وغلق للطريق الوطني رقم 35، بالإضافة الى وادي المالح الذي لا يقل خطره عن سابقهما وكثيرا ما أغلقت فيضاناته الطريق بين وهران وتموشنت، أضف الى ذلك وادي تافنة الذي يهدّد مصبه سكان قرية رشقون، زيادة على مئات الشعاب والاودية النائمة التي تهدّد عشرات التجمعات مع إعادة نشاطها بأمطار الحرف دون ان ننسى ما تسببه انسداد للقنوات. كما لا يجب اهمال ارتفاع المد البحري على كل من بني صاف وتارقة ومختلف التجمعات السكانية الساحلية التي تواجه ارتفاع الأمواج شتاء وما يصحبها من خطر.
هذا، وقد تمّ تشكيل لجنة خاصة تترأسها والي الولاية وتضم المديريات المعنية بغية التدخل لأي طارئ في حين تتم مراقبة الاشغال الدؤوبة لمصالح البلدية بغية توفير النظافة وتهيئة المجاري المائية وتطهير الأودية من العوالق والنباتات لتفادي الفيضان، كما تجري مديرية الأشغال العمومية عمليات إزالة الحشائش على حواف الطرق وفتح قنوات تصريف المياه لمنع انسداد الطرق بالفيضانات.