أكد مدير جامعة قاصدي مرباح ورقلة البروفيسور محمد الطاهر حليلات خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل افتتاح السنة الجامعية 2018 - 2019، على أن الجامعة طرف أساسي وشريك هام تركز عليه الدولة في معادلة البناء الاقتصادي والاجتماعي لإعادة بناء قدرات الإنتاج الوطنية وتخليص الاقتصاد الوطني من التبعية لقطاع المحروقات، ومن هذا المنطلق، فإن الجامعة مجندة بهياكلها ومخابرها وباحثيها من أجل التعاون مع السلطات المحلية للرقي بالاستثمارات المحلية وتنمية الإنتاج الوطني وتنويع إراداته.
دعا مدير الجامعة المستثمرين المحليين في قطاع الفلاحة والصناعة والخدمات وغيرها من القطاعات ذات الصلة بالإنتاج الوطني إلى ربط الاتصال بمخابر الجامعة والتعاون من أجل مرافقة مشاريعهم من الناحية العلمية والتقنية، مشيرا إلى أن أبواب دار المقاولاتية على مستوى الجامعة مفتوحة أمامهم لتقديم الدعم في الجوانب التسييرية والمالية والتسويقية إضافة للدور الذي تقوم به - دار المقاولاتية - في تكوين المتخرجين من أجل إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وترسيخ ثقافة المقاولة لدى المستثمرين الشباب.
فعاليات الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية التي أشرف عليها الوالي عبد القادر جلاوي رفقة السلطات المحلية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين بحضور كوكبة من الأساتذة والطلبة عرفت إلقاء محاضرة افتتاحية بمناسبة الذكرى 13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية إيذانا بانطلاق دروس المحاضرات من طرف الأستاذ في كلية العلوم السياسية الدكتور عصام بن الشيخ كما تمّ تكريم 21 أستاذا تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ التعليم العالي، بالإضافة إلى 9 أساتذة كانت لهم إنجازات بحثية مهمة في تخصصاتهم وذلك بالاعتماد على قواعد المعطيات المعترف بها عالميا لمعرفة مدى انخراط الجامعة في النشر العالمي، وقد مثلت هذه الخطوة التي تدخل في إطار سياسة الجامعة الداعمة للنشر في المجلات العلمية تشجيعا للأساتذة في نشر مقالاتهم وأبحاثهم الأكاديمية في المجلات العلمية، نظرا لمساعدتها بشكل واضح في الارتقاء بمستوى الجامعة وإحداث نقلة نوعية نحو العالمية في مختلف التصنيفات الدولية التي تدخل في إطار تدعيم قدرات الجامعة في البحث العلمي، خاصة النشر الجامعي من طراز المستوى العالي الذي أدى إلى إضفاء صورة مشرقة للجامعة في الأوساط الدولية.
وذكر حليلات، أن الجامعة قدمت كل التسهيلات والمساعدات للطلبة، لاسيما الخاصة بعملية التسجيل والتوجيه في مراحل الليسانس والماستر والدكتوراه وكذا التحويل بين الجامعات والخدمات الجامعية، وأشار في هذا الإطار أنه قد التحق بداية هذه السنة ما يقارب 6 آلاف طالب جديد في الطور الأول من بينهم 200 طالب في اختصاص العلوم الطبية، ليصبح العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين في الطور الأول ليسانس فقط أكثر من 20 ألف طالب مسجلين في 11 ميدانا و65 عرض تكوين من بينها 4 ذات تسجيل الوطني.
أما بخصوص التكوين في الطور الثاني ماستر فقد فاق عدد الطلبة المسجلين 7 آلاف طالب في 94 عرضا للتكوين منهم 4 آلاف طالب في السنة الأولى ماستر أي بنسبة قبول قاربت 80 في المائة من الطلبة المترشحين وهي نسبة عالية جدا. كما أن جامعة قاصدي مرباح أتاحت في إطار اتفاقية مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين الفرصة لـ200 موظف للتكوين في طور الماستر.
وفيما يتعلق بالتكوين في إطار الدكتوراه فقد أوضح أنه قد تمّ استحداث هذه السنة، 29 تخصصا يستفيد منه 213 طالب عن طريق مسابقة وطنية على أن تجرى الامتحانات الكتابية يوم السبت 20 أكتوبر، ليصبح العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في إطار الطور الثالث دكتوراه «ل.م.د» أكثر من 900 طالب، كما ستتواصل هذه السنة مناقشة العديد من أطروحات الدكتوراه.
ودعا ذات المتحدث الهيئات العلمية والبيداغوجية إلى العمل على ضمان جودة التكوين في الدكتوراه، مشيرا إلى أن عدد طلبة الدكتوراه في النظام الكلاسيكي أكثر من 900 طالب، أي أن العدد الاجمالي يقارب 2000 طالب، فيما يقدّر العدد الإجمالي للطلبة هذه السنة بما يفوق 30 ألف طالب وهو مؤشر إيجابي.