أكد مدير المؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب بمعسكر ، أن هناك مساعي حثيثة تبذل بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية و بعض المحسنين من أرباب المال بالولاية ، من أجل توفير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «IRM» لفائدة المرضى من ذوي الحالات المرضية المستعجلة و المستعصية و الحالات المرضية التي يصعب تشخيصها عن طريق جهاز السكانير العادي .أشار مسلم في حديثه لـ»الشعب» أن توفير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي مكلّف جدا و غيابه بمستشفيات الولاية الخاصة و العمومية يكبّد المرضى مشقة غير معقولة ، و يضطر بهم إلى التنقل مسافات طويلة إلى الولايات المجاورة من أجل إجراء الفحص و تشخيص حالاتهم المرضية عن طريق الرنين المغناطيسي بأثمان متفاوتة .
و ذكر محمد دورمان مدير مستشفى مسلم الطيب في نفس التصريح أنه يرحب بمبادرة المحسنين من أبناء الولاية في توفير هذا الجهاز الذي من شأنه تخفيف عبء تنقلات المرضى خارج الولاية ،و كذا عملية تحويل مرضى المستشفى التى تصل إلى ما عدده 90 عملية تحويل شهريا إلى مستشفى وهران الجامعي بقصد إجراء فحص الرنين المغناطسي ، الأمر الذي يصعّب جدا حالات التكفل بمرضى المستشفى خاصة في ظل توفر سيارة إسعاف واحدة. إلى جانب ذلك ، أوضح دورمان متحفظا عن ذكر أسماء هؤلاء المحسنين ،أن مستشفى مسلم الطيب يستقبل دوريا تبرعاتهم لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين كان آخرها تجهيز قاعة تدريس الأطفال المرضى داخل المستشفى بهدف مواصلة دراستهم خلال فترة تلقي العلاج زيادة على تبرعات قيمة تصل المرضى دوريا .
في ذات السياق ، ذكر أن مطلب توفير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بمستشفيات معسكر ، كان محل انشغال دائم لسكان المنطقة الذين يتكبدون مشقة كبيرة لقاء نقل مرضاهم إلى سيدي بلعباس و وهران من أجل هذا النوع من الفحوصات الدقيقة ، حيث تقدر تكلفة الفحص للمريض الواحد نحو 30 ألف دينار فيما يفوق مبلغ اقتناء جهاز التصوير بالرنين المغناطسي 30 مليون دج.
و كانت السلطات المحلية في وقت سابق قد أكدت الاستفادة من هذا الجهاز فور استلام مشروع انجاز و تجهيز المستشفى الجهوي للعظام ، فلا المستشفى استلم و لا الجهاز تم اقتناؤه .