يواصل فريق مولودية الجزائر تحضيراته بمركز الفندقة والإطعام بعين البنيان لمباراة الداربي العاصمي ضد الغريم إتحاد العاصمة، في المباراة التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي يوم السبت المقبل، حيث قرّر رفقاء القائد «عبد الرحمن حشود» وضع مشاكلهم جانبا والتحضير بكل جدية لهذا الموعد الجديد بعدما وضعوا التعادل ضد الرفاع البحريني في منافسة كأس الأندية العربية الأبطال جانبا.
عاد لاعبو العميد إلى أجواء التدريبات عصر الاثنين بعدما ضمنوا الجمعة الماضي تأهلهم إلى الدور الـ 16 من كأس الأندية العربية الأبطال، ولو أن ذلك كان بشق الأنفس بعدما فرض ممثل البحرين نادي الرفاع التعادل السلبي على المولودية بمعقلها، وواصل زملاء الشاب «بن عروس» عملهم أمس الثلاثاء بمعدل حصتين في اليوم، الأولى كانت صباحية بمركز الفندقة والإطعام بعين البنيان، عمل فيها الطاقم الفني المؤقت المكون من «رفيق صايفي» والمحضّر البدني «فارس بلخير» مع اللاعبين على الجانب النفسي وبعده ركزا على العمل البدني، كما خصّصت الحصة المسائية في ذات المركز للعمل على الجانب التكتيكي، أين استغل «صايفي» فرصة غياب المصابين وتواجد الجميع في جاهزية تامة من أجل برمجة مباراة تطبيقية تحضيرية لمواجهة الإتحاد الذي يتواجد في أحسن أحواله محليا، هو الذي يحتل مركز الوصافة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم برصيد 15 نقطة وبناقص مواجهتين وبفارق 3 نقاط عن الرائد شبيبة القبائل، وسيعمل الإتحاد على مواصلة تألقه وتأكيد نتائجه في البطولة الوطنية بغية تضييق الخناق أكثر على الكناري، خصوصا أنه تنتظره مواجهتين متأخرتين وهو ما يرشحه لخطف ريادة الترتيب، لكن تشكيلة المولودية عازمة على دخول هذا اللقاء بكل قوة للظفر بنقاط الداربي الذي سيكون مفتاح الخروج من أزمة النتائج السلبية وطي صفحة الأحزان.
لم يكن ينتظر أشد المتشائمين في معاقل مولودية الجزائر أن يتواجد فريقهم هذا الموسم في وضعية حرجة، بعدما وجد الفريق العاصمي نفسه في المركز الـ 14 أي في منطقة الخطر بعد نهاية مخلفات الجولة الثامنة التي لم يلعبها الفريق بسبب التزاماته في الكأس العربية، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى أن الفريق لم يحقق أي انتصار في ميدانه منذ انطلاق البطولة، فيما عاد بالفوز من تنقلين أمام تاجنانت والمدية، وهو ما جعل حصيلة أصحاب اللونين الأحمر والأخضر في النصف الأول من مرحلة الذهاب جد ضعيفة لنادي يلعب على الألقاب، ويملك كل الإمكانيات لاحتلال المراكز الأولى في الترتيب العام للمحترف الأول، وهو ما يجعل من لقاء الداربي شبه مصيري للعودة بقوة في البطولة.
الداربي فرصة لإيقاف النّتائج السّلبية بملعب 5 جويلية
وسيكون لقاء السبت المقبل فرصة أمام لاعبي المولودية لفك العقدة التي تلازمهم منذ 7 مباريات متتالية بملعب 5 جويلية الأولمبي أي طيلة 6 أشهر كاملة، فآخر فوز للعميد بالملعب التحفة يعود إلى تاريخ الـ 30 مارس الماضي أمام إتحاد البليدة بأربعة أهداف نظيفة، وبعدها لعب رفقاء «بن دبكة» 7 مواجهات كاملة لم يذوقوا فيها طعم الفوز، حيث سجّلت ثلاث تعادلات ضد الحسني الجديدي المغربي ونادي بارادو والرفاع البحريني، مقابل أربع هزائم أمام كل من نصر حسين داي وشبيبة الساورة ووفاق سطيف على مرتين في البطولة ورابطة الأبطال الإفريقية، وهو ما يعتبر بالأمر الكثير للعميد الذي يتخوف أنصاره كثيرا من هذا الداربي، خصوصا أنهم سيواجهون أفضل هجوم بـ 13 هدفا، في حين الإحصائيات تؤكد هشاشة الخط الخلفي للمولودية التي تلقت فيها شباك «شعال» 12 هدفا كاملا في 7 جولات خاضها العميد لحد الآن، محتلا بذلك المركز الثاني لأضعف دفاع في البطولة وراء مولودية وهران التي تلقّت شباكها 13 هدفا، وهو ما يزيد من تخوفات الهزيمة بنتيجة تاريخية تشبه تلك التي انهزم بها العميد من أسابيع ضد الكناري في الكلاسيكو.
للإشارة، سيغيب رسميا عن مواجهة السبت المقبل المدافع المحوري «زيدان ميباراكو» بسبب تراكم البطاقات الصفراء، في حين لم يتضح لحد كتابة هذه الأسطر مشاركة متوسط الميدان المالي «أليو ديينغ» من عدمها، هو الذي كان يعاني من آلام حادة في أسفل الظهر بعدما تلقى تدخلا عنيفا من أحد الزملاء في الحصة الأخيرة التي سبقت مباراة مولودية وهران بملعب «أحمد زبانة» بوهران، ما جعله يغيب عن هذا اللقاء وعن لقاء الرفاع البحيرني في الكأس العربية للأندية، وينتظر «ديينغ» قرار الطاقم الطبي بفارغ الصبر للفصل في مشاركته يوم السبت من عدمها، خصوصا أنه يملك دينا اتجاه الأنصار، بعدما كان سببا الموسم الماضي في تسجيل هدفين ضد شباك الحارس «فوزي شاوشي» في مباراة الإياب ضد الإتحاد.