كلّفنا 17 مؤسّسة خاصة إضافة إلى «أسروت» و«سيال» لتنظيف الأودية والبالوعات
تعد ولاية الجزائر واحدة من الولايات المهددة بخطر فيضان الأودية، هذا ما جعل مديرية الموارد المائية للجزائر العاصمة تسارع إلى اتخاذ تدابير احترازية لتفادي وقوع كوارث طبيعية مستقبلا. في هذا السّياق أكّد مدير الموارد المائية لولاية الجزائر العاصمة السيد بوكرشة كمال لـ «الشعب»، أن ولاية الجزائر اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية من خلال الانطلاق في تنفيذ برنامج لحمايتها من الفيضانات، ولهذا الغرض جنّدت مديرية الموارد المائية 17 مؤسسة خاصة بالإضافة إلى مؤسستي «أسروت» و»سيال» لتنقية الأودية والبالوعات من النفايات الصلبة والأتربة، مشيرا إلى أنّ مصالحه قد وجّهت تعليمات لجميع المقاطعات لمتابعة عمليات التنظيف تحسّبا لموسم الأمطار.
وأفاد بوكرشة بأنّ أغلب المقاطعات الإدارية بالعاصمة قد شرعت في عمليات تهيئة الوديان وتنقية البالوعات وصيانتها، وترميم الحفر وإصلاح الطرق، لاجتناب حدوث أي كوارث وفيضانات أو انزلاقات بفعل تهاطل الأمطار، حيث خصّصت لكل مقاطعة مؤسّسة للقيام بالعملية باستثناء بلديتي براقي وبوزريعة اللتان خصص لهما مؤسستان لكل بلدية.
وأشار بوكرشة بأنّ وحداتهم ستكون جاهزة للتدخل بجميع النقاط السوداء في موسم الأمطار من أجل تفادي أي تراكمات لمياه الأمطار بها خاصة بالمحولات الكبرى للمياه، ونوّه في ذات السياق بجميع البلديات التي تتواصل بها عمليات تنظيف الوديان والبالوعات من الأوساخ والأتربة لضمان انسيابية صرف مياه الأمطار، ودعا المواطنين الى أهمية التحلي بروح المسؤولية وهذا بعدم ترك الأوساخ أو بقايا مواد البناء مرمية بطرق عشوائية أمام المنازل، وبالأرصفة والطرق نظرا لعرقلة مجراها، ونفس التعليمات وجهت أيضا لباقي البلديات لمتابعة عمليات تنظيف الوديان والبالوعات تحسبا لموسم الأمطار.
وأكّد المتحدّث أنّ العاصمة مؤمّنة من الفيضانات بفضل المنشآت الكبرى التي تعمل على تجسيدها لتفادي الكوارث الطبيعية، خاصة ما يتعلق بمشروع واد شايح الذي يدخل في إطار الشبكة المهيكلة التي تحوي نفقا بـ 4 كلم يحول المياه مباشرة إلى وادي الحراش، الذي يعرف كذلك تقدما في الأشغال الذي تعكف على إنجازه مؤسسة مختصة.
كما سيسمح منشأ واد شايح بجمع مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار بفضل انجاز مجمع نفايات على طول 2.5 كلم يكتسي طابعا هيكليا عاليا، ووظيفة استراتيجية في منظمومة حماية الجزائر العاصمة ضد الفيضانات، مشيرا الى أن عملية التهيئة عرفت تقدما في الأشغال على مستوى حسين داي، المقرية، وباش جراح والذي حددت مدة إنجازه بـ 43 شهرا وبمبلغ مالي يفوق 3 ملايير دينار.
أما مشروع تهيئة وادي الحراش فتكمن أهميته من حيث تصفية المياه المستعملة بوادي أوشايح، المقرية وباش جراح مع تفادي الأخطار الناجمة عن ظاهرة الفيضانات، وتحويل مجرى المياه المستعملة نحو محطة براقي، بالإضافة إلى مياه الأمطار المتساقطة بقدرة استيعاب 2500 متر مكعب في الثانية، بالإضافة إلى أجهزة التنبأ وكذا البعد الخاص بالمجال البيئي الذي قطع أشواطا من خلال التنسيق مع الولاية التي بذلت مجهودات كبيرة لإزالة جميع مصادر التلوث.
وفي إطار المجهودات المبذولة لتنقية وادي الحراش، خصصت وزارة الموارد المائية 90 ألف متر مكعب من المياه الصافية لضمان سيلان الوادي على طول السنة وعلى مسافة 6 كلم،خاصة وأن المياه الصافية بإمكانها حماية المناطق من الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى القيام بالملاحة والنشاط المائي مستقبلا.