أحيت المحافظة الوطنية للساحل ممثلة بفرعها لتيبازة يوم امس اليوم المتوسطي للساحل من خلال تنظيم نشاطات تحسيسية و مهنية متعلقة بتنظيف قاع البحر من النفايات المختلفة التي تجرفها مياه الأمطار ويتخلى عنها الانسان في الطبيعة.
في ذات السياق قالت رئيسة فرع تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل ابتسام آيت حمودة انّ النفايات على اختلاف أنماطها تلتحق بالبحار على مدار السنة بفعل تنقلها عبر الوديان التي تنحدر او تمر عبر أقاليم عدّة بلديات، كما انّ الفيضانات التي تحدث من حين لأخر بالبلديات الساحلية على وجه الخصوص تجرف معها مختلف النفايات التي يتخلى عنها الإنسان في الطبيعة أو بالطرق و تنقلها الى البحر مباشرة مما أسفر عن تراكم النفايات بقاع البحر وتحولها الى كابوس مرعب يهدّد الثروة السمكية من جهة و يشكّل خطرا محدقا بصحة المستحمين، و من هذا المنطلق فقد دعت ابتسام آيت حمودة جميع الجهات المعنية بهذه المسألة للتحرّك كلّ حسب الصلاحيات المخولة له لمجابهة هذه الكارثة.
وكان فرع تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل قد دعا الى ميناء عاصمة الولاية ممثلي عدّة جمعيات فاعلة في الميدان و لاسيما تلك التي تعنى و تهتم بشكل لافت بشؤون البحر بحيث تمّ تنظيم ورشات بيئية للتحسيس بأهمية المحميات الطبيعية و المحافظة عليها بمعية معرض جامد حول تثمين الموارد الطبيعية من طرف المرأة الريفية ، و استغلّت المناسبة ايضا لتنظيم حصة غوص لفائدة سفراء البحر متبوعة بعملية تنظيف تربوية للمكان اضافة الى تنظيم عمليات غوص محترفة لاسترجاع شباك الصيد الضائعة على مستوى الميناء بمشاركة نوادي الغوص المحلية و المستفيدين من مشروع الصياد المسئول .