دخل المنتخب الوطني للكرة الطائرة أكابر رجال في تربص تحضيري بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية الشلف، وسيدوم من الـ 27 سبتمبر إلى غاية الـ 4 أكتوبر من أجل ضمان أفضل إستعدادا للطبعة الـ 21 للبطولة العربية التي ستجري وقائعها بالعاصمة المصرية «القاهرة» في الفترة الممتدة من الـ 25 أكتوبر إلى غاية الـ 4 نوفمبر القادم.
سطر الطاقم الفني على رأس الفريق الوطني برنامجا مكثفا من أجل ضمان جاهزية المجموعة لهذا الموعد العربي بهدف تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة لتأكيد عودة الكرة الطائرة الجزائرية على الصعيد العربي بعد التراجع الكبير الذي شهدته في الفترة الأخيرة بسبب غياب النتائج وعدم وجود إستراتيجية عمل واضحة وهذا ما انعكس بشكل مباشر على الفرق الوطنية في مختلف الفئات العمرية.
وبالتالي فإن المكتب الفيدرالي الجديد برئاسة العائد مصطفى لموشي يهدف إلى إعادة الكرة الطائرة إلى الواجهة من جديد بداية من الصعيد العربي، خاصة بعدما تم تشبيب الفريق الوطني والإعتماد على أسماء صغيرة في السن ما يعني أن المشاركة في مثل هذه المواعيد جد مهم بهدف كسب الخبرة والتجربة لتحقيق نتائج إيجابية على المستوى القاري والتأهل لبطولة العالم والعمل على التواجد في الألعاب الأولمبية القادمة 2020.
وللإشارة فإن المدرب الوطني اعتمد على المجموعة التي شاركت في ألعاب البحر المتوسط التي جرت بتاراغون الصيف المنصرم من أجل الحفاظ على الإستقرار الموجود في الفريق، ومن جهة أخرى بهدف مواصلة العمل الذي شرع فيه منذ فترة بما أن اللاعبين
اعتادوا على اللعب مع بعضهم وما سيساعده على تصحيح بعض الأخطاء التي سجلها من قبل لتفادي تكرارها في الموعد العربي.
وبالتالي فإن المنتخب الوطني جاهز من الناحية البدنية بما أنه لعب عدة مواجهات خلال الأشهر الأخيرة كما تعتبر البطولة العربية هي ثاني منافسة رسمية يخوضها بعد الموعد المتوسطي بإسبانيا، ما يعني أن اللعب الجماعي موجود بين اللاعبين ويبقى فقط ضبط الخطة التكتيكية اللازمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المنافسة التي ستعرف مشاركة 7 دول عربية والأمر يتعلق بكل من البلد المنظم
مصر والجزائر، فلسطين، البحرين، سلطنة عمان، الأردن، العراق.
تحتضن مصر هذه المنافسة للمرة الثانية على التوالي بعدما كانت الطبعة الماضية سنة 2016 بالقاهرة وعرفت مشاركة 7 دول أيضا والأمر يتعلق بكل من مصر، البحرين، الإمارات، السعودية، فلسطين، العراق والأردن وعرفت تتويج صاحب الضيافة باللقب على حساب نظيره البحريني في لقاء مثير ما يعني أن الفراعنة سيدخلون المنافسة هذه المرة من أجل الدفاع عن لقبهم.
ولهذا فإن الفريق الوطني أمام فرصة التألق وإثبات جدارته بالتواجد في هذا الموعد من خلال تسيير المنافسة لقاء تلو الآخر لتحقيق نتائج إيجابية رغمة صعوبة المأمورية بالنظر لغياب الخبرة والتجربة للعناصر التي ستمثل الألوان الوطنية، وفي نفس الوقت فرصة جيدة للعب في المستوى العالي لبناء فريق قوي بإمكانه تشريف الجزائر في المواعيد الدولية القادمة في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2021.