غيّب الموت صباح أمس بالعاصمة الوجه الاعلامي عبد الرحمان بطاش المعروف باسم يوسف، إثر سكتة قلبية داهمته بغابة بوشاوي، وهو يستعد لممارسة الرياضة، حيث نقل على عجل إلى مستشفى بني مسوس أين أكد الأطباء صعود روحه إلى بارئها، وهو في عزّ العطاء والشباب، مخلفا فراغا رهيبا وراءه، تاركا ثلاث بنات، أهله وأصدقائه الذين كان بالأمس رفقتهم في آخر تغطية له، دون أن يدرك أن الموت يترصده في آخر جمعة من شهر سبتمبر.
«الشعب” وفور تلقيها الخبر تنقلت إلى مستشفى بني مسوس، حيث التقت الزملاء وأصدقاء الفقيد، ملقية النظرة الأخيرة وقراءة فاتحة الكتاب على روحه وهو ممدّد على سرير مصلحة حفظ الجثث بلباسه الرياضي الذي خرج به من بيته، دون أن يدرك أنه الوداع الأخير وأن لباسه سيكون بلون الكفن إلى دار البقاء.
التحق يوسف بطاش بمهنة المتاعب في بداية التسعينيات، في ظل العشرية السوداء وعمل في العديد من المنابر الاعلامية، آخرها جريدة “لو سوار دالجيري” باللغة الفرنسية، كما خاض تجربة السمعي البصري مقدما حصصا تلفزيونية مع قنوات خاصة مع الانفتاح الاعلامي المرئي أهمها حصة “نقطة اختلاف”، أدارها بكثير من النقاش والحوار والمهنية. وخاض الكتابة في مواضيع عديدة باللغة الفرنسية أهمها بالقسم الوطني والسياسي.
الفقيد من مواليد 1965 وينحدر من قرى مدينة ازفون بولاية تيزي وزو، والده مجاهد بالولاية الثالثة والمنطقة المستقلة بالجزائر العاصمة، نشأ وكبر بالحي الشعبي سوسطارة “الكاديكس”، ويحمل له أبناء الأحياء الشعبية الكثير من الود والاحترام، حيث عبروا عن حزنهم العميق إثر وفاته، وهو الأخ الأكبر لرئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش.
سيوارى جثمانه اليوم بعد صلاة الظهر بمقبرة امدوحة بتيزي وزو وقد وضعت بلدية الجزائر الوسطى حافلتين لنقل المشيعين الى حيث تقام مراسم الدفن بولاية تيزي وزو.