تعقد جبهة المستقبل غدا بالعاصمة مؤتمرها الثاني، الذي سيكون حدثا استثنائيا في تاريخ الجبهة الفتية التي تسعى إلى تقديم مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية مطلع 2019، ومن المنتظر أن يكون عبد العزيز بلعيد هو الشخص الوحيد حسب المؤشرات الأولية، بعد حلوله ثالثا في انتخابات 2014، وتحقيق نتائج ايجابية في الاستحقاقات التشريعية والمحلية الفارطة.
يفصل بلعيد غدا الجمعة في مسألة ترشحه لرئاسيات2019 ، وذلك في المؤتمر الثاني الذي يعقد في ظروف استثنائية تطبع المشهد السياسي الوطني قبيل أشهر قليلة عن الموعد الانتخابي الهام، حيث سيخوض للمرة الثانية على التوالي عبد العزيز بلعيد تجربة الترشح للرئاسيات بعد أن حاز على المرتبة الثانية في رئاسيات 2014، الأمر الذي يدفع جبهة المستقبل إلى إعلان ترشيح رئيسها في ظل التوجه الجديد الذي تعكف قيادة التشكيلة السياسية على انتهاجه خلال المؤتمر العادي الثاني الذي تنطلق اشغاله غدا الجمعة على مدار يومين.
في مقابل ذلك ستلجأ جبهة المستقبل إلى إعادة تجديد هيكلة المكتب الوطني، وتعديل القانون الأساسي تزامنا مع تغيرات المشهد السياسي والاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فالمتابعون يرون أن بلعيد بات يحظى بدعم عدد معتبر من الشباب الذين أسسوا صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي لدعمه بعد إعلان ترشحه ان حصل ذلك.
وما سيميز أشغال المؤتمر الثاني لجبهة المستقبل التي ستجري بالمدرسة العليا للسياحة بالعاصمة هو إعلان ترشح عبد العزيز بلعيد للانتخابات الرئاسية بعد إعادة تجديد الثقة في شخصه في ظل نجاح رؤيته السياسية وتوجهاته القائمة على أساس الحوار حسب ما تؤكده قيادات الحزب، التي ترى فيه الشخص المناسب لقيادة المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبقى مع ذلك بين أيدي المناضلين.
و يأتي المؤتمر الثاني بعد آخر مؤتمر استثنائي سنة 2014 ، سيكون محطة لإعداد قانون داخلي جديد يسمح بترسيخ ثقافة الديمقراطية ،وكذا التداول على المسؤوليات في صفوف الجبهة، خاصة في ظل التحولات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، بما فيها توسع رقعة المنخرطين والمناضلين في صفوفها على المستوى الوطني، وذلك بعد تحقيق نتائج ايجابية للغاية في تشريعات ماي 2017 والمحليات التي اكتسح فيها الحزب المشهد السياسي ونجح في افتكاك المرتبة الثالثة، الأمر الذي استدعى بحث نظام داخلي يتماشى مع هذا التحول الايجابي والاستعداد أكثر لخوض أهم استحقاق انتخابي و المتمثل في رئاسيات 2019.