23 سنـــة والموعـــد يتجدد مــع دبلوماسية بوجه ثقافي متميز
إنزال عربي ودولي ..الثقافة عنوان الشعوب ورهان الامم
راهن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على صناعة الكتاب ودعمه بكل الامكانيات المادية واللوجيستية من مطابع ودور النشر، ومديرية مركزية همها الكتاب، ومديريات قطاعية فرعية تساهم هي الاخرى في تشجيع القراءة والمقروئية، ناهيك عن الرعاية الادبية والثقافية لخير جليس في الانام كتاب، خصص للغرض ذاته مرصدا وطنيا للكتاب، تراعى فيه كل ضروريات الكتاب من الورق والطباعة والنشر والتوزيع ...الخ
لم يتوقف اهتمام الدولة الى هذا الحد فقط، بل تم تحويل معرض الكتاب من الطبعة المحلية الى الفضاء المغاربي والعربي ثم الدولي، فأصبح عرس الكتاب بالجزائر عرسا ثقافيا بامتياز، حافظت عليه الجزائر وتبنته السياسة الثقافية للدولة، حتى صار من بين الرهانات القائمة بذاتها لا يمكن لاستغناء عنها.
الموعد يتجدد كل سنة، انزال كبير على موانئ الجزائر تصطف البواخر على متنها حاويات محملة بأمهات الكتب، من مختلف تخصصاتها وشعبها ومشاربها، وثقافات متعددة تكون سمة الطبعة، شعارها حوار الثقافات .
الموعد الذي ينتظره الكثير يشبه الى حد كبير تلك الفضاءات الكبرى لمواعيد اقتصادية وتجارية، تعرض فيه اهم الاصدارات والدوريات، وينتعش فيه الفكر، بالنقاش والنقد، وتكون الاصدارات الجديدة في الاعمال الادبية كالرواية، القصة، في التاريخو الفلسفة محل ندوات واستضافات لأصحابها من الرواد والباحثين واصحاب التجارب في حقول ابداعاتهم، عرس الكتاب موعد تستضيف فيه الجزائر اكثر من 370 دار نشر عمومية وخاصة، بمشاركة 47 دولة، ليكون القاء دبلوماسيا بوجه ثقافي وأدبي بامتياز، فالثقافة هي عنوان الشعوب ورهان الامم.
6.5 دولار قيمة تحويلات دور النشر الاجنبية
لم يخف مسعودي قلقه جراء تقليص ميزانية المحافظة بسبب سياسة الترشيد المالي للنفقات ما يضطره في النهاية الى البحث عن شركاء خواص وعموميين، على الاقل لضمان الحد الادنى من المشاركة في تظاهرة ثقافية، في اطار ما يعرف بالاستثمار الثقافي سواء في الكتاب او المسرح، السينما ،حيث ذكر انه من بين المؤسسات التي رافقت هذا العرس كشركاء، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “الاوندا “، ومؤسسة النشر والاشهار “الاناب “، موضحا في الشأن ذاته ان مساهمة الاجانب تقلصت عما كانت عليه من قبل حيث ما يقارب 6 مليون دولار هي قيمة تحويلات الاجانب نحو الجزائر خاصة بعرس الكتاب.
محافظة الصالون تفتح ابوابها لابناء الجزائر العميقة
أكد مسعودي، بأن محافظة الصالون الدولي للكتاب ترحب بكل الادباء والمفكرين والجامعيين والمبدعين، ممن صدرت لهم اعمال ادبية او فكرية، خاصة تلك التي طبعت على نفقاتهم، مشيرا بانه مستعد منحهم الفضاء لعرض هذه الاصدارات التي تم طبعها على حسابهم الخاص وليس على نفقة دور النشر، معتبرا ان الامر يأتي في اطار تشجيع الطاقات الادبية والفكرية الجزائرية التي هي مسؤولية المحافظة وكممثلين عن وزارة الثقافة، مهما كانت مشاربها، بل بالعكس هذا الامر حسبه سيمنحهم التشجيع لمواصلة هذا الانخراط في الكتابة، وستبقى مؤسسات تراعي مواهبهم وإبداعاتهم .
في السياق ذاته قال مسعودي حميدو بأنه لحد الساعة لم تتلق المحافظة اي طلب من هذا النوع، وفي حالة ما تلقت ذلك فإنها تقوم بتوفير الفضاء لعرض اصدارات هؤلاء.
دور النشر المقصاة من المشاركة في الطبعات السابقة ،مرحب بها بعد الطعون
قال مسعودي بان المحافظة منحت لكل العارضين دفتر شروط تم الامضاء والمصادقة عليه يحتوي على بنود يجب احترامها، ونصوص تترتب عليها عقوبات، في حال الاخلال بأي بند من بنودها المنصوص عليها، وبالنسبة لدور النشر سواء الاجنبية التي خالفت التشريع والقوانين المعمول بها، فإنها تتعرض لعقوبات من درجات مختلفة، وحتى بالنسبة للجزائرية ايضا فانها تتعرض لنفس القوانين التي تحمي قداسة الكتاب مهما كان نوعه، لان هيبته تبقى “خير جليس في الانام كتاب “كما يقال، وفي حديث سياقه ايضا قال مسعودي بان تلك التي سبق وان تعرضت لعقوبات فانه يمكنها التقدم بطعن الى المحافظة، قصد دراسته مع لجنة القراءة والمتابعة التي يتولى رئاستها مدير الكتاب بوزارة الثقافة ومجموعة من القطاعات الاخرى المذكورة في المرسوم التنفيذي، ويمكن للجنة دراسة الطعن والسماح للدار محل العقوبة أو التحفظ بالمشاركة مرة اخرى مع التأكيد ان اي خطأ تتحمل عقباته .