أعطى أمس، الطاهر حشاني والي سيدي بلعباس لدى ترؤسه لمجلس الولاية الذي ناقش العرض التقييمي للدخول المدرسي ، تعليمات صارمة تقضي بتدارك كل النقائص التي تم رصدها خلال الدخول المدرسي الجاري وتحسين ظروف التمدرس في الأطوار التعليمية الثلاثة وعبر كافة المؤسسات التربوية.
شدد ذات المسؤول بضرورة رفع مستوى التكفل بالمتمدرسين عبر كافة الأطوار بكل البلديات خاصة النائية منها والتي تشهد نقائص كبيرة ، حيث نوه إلى استكمال عملية توزيع المنح المدرسية للأسر المعوزة عبر الدوائر لبلوغ نسبة مائة بالمائة لأجل تحقيق العملية التضامنية بعدما تم توفير اللوازم المدرسية لكافة التلاميذ المعوزين، كما أمر بضبط كل الاحتياجات القطاعية فيما يتعلق بالهياكل و المنشآت التعليمية وإجراء إحصائيات دقيقة لإعادة رسم الخارطة التعليمية بهدف القضاء تدريجيا على مشاكل الاكتظاظ .
وبلغة الأرقام تمت مناقشة ملف المطاعم المدرسية حيث تم إستلام 4 مطاعم مدرسية جديدة خلال الموسم الدراسي الجاري 3 منها ببلدية سيدي بلعباس ، مطعم ببلدية سيدي علي بوسدي ، ليصل العدد الإجمالي للمطاعم المدرسية على مستوى الولاية إلى206 بعدد يفوق 64 ألف تلميذ مستفيد من الإطعام ، لكن مشكل الوجبات الباردة ما يزال يعيق عمليات الإطعام .
وتحصي الجهات الوصية نسبة 20 بالمائة من هذه المطاعم التي ما تزال تقدم وجبات باردة للتلاميذ بسبب النقص الكبير المسجل في عمال المطاعم المدرسية والذين توكل مهمة توظيفهم إلى مصالح البلدية، باعتبار أن تسيير هذه المطاعم يندرج ضمن مهامها.
ويستفيد أيضا أزيد من 8 آلاف تلميذ في الطور المتوسط من الوجبات الغذائية في إطار النظام النصف الداخلي حيث تحصي المديرية 42 نصف داخلية بعد إستلام نصف داخلية جديدة بمتوسطة لمطار، أما في التعليم الثانوي فتحصي ذات المديرية 74 نصف داخلية أين تقدم الوجبات الغذائية لأزيد من 12 تلميذا.
وعن الكتاب المدرسي أفاد مدير مركز توزيع الكتب محمد بوسماحة عن توزيع مليون كتاب مدرسي من أصل 1,2 مليون كتاب إستلمه المركز مشيرا إلى اعتماد ستة مكتبات خاصة لبيع الكتب فيما احترم المركز مهلة التوزيع التي وضعتها الوزارة، حيث لم تسجل نقائص في الكتب لدى المؤسسات التربوية .
وفي الشق المتعلق بالتجهيزات المدرسية والتدفئة أمر المسؤول الأول عن الولاية بضرورة مراقبة كل المدارس وتوفير المدفآت قبل حلول فصل الشتاء وكذا تجديد التجهيزات القديمة مع ضمان النقل المدرسي لكل المتمدرسين القاطنين بعيدا عن مؤسساتهم التربوية .
وعن ترميم الإبتدائيات كانت مديرية التجهيزات العمومية لولاية سيدي بلعباس قد أطلقت شهر جويلية المنصرم مشروع واسع لتهيئة المدارس الإبتدائية بتخصيص غلاف مالي يقارب 50 مليار سنتيم ، حيث تم إختيار مدرسة واحدة من كل دائرة كمرحلة أولية على أن تعمم العملية لاحقا على باقي المدارس ومست أشغال التهيئة جل المرافق كالمطاعم ، دورات المياه ،المساكة والنجارة.
يذكر أيضا أن سنة 2018 عرفت إطلاق عديد المشاريع التي رفع عنها التجميد على غرار إنجاز ثانوية ببلدية المرحوم جنوبا ، وعرفت أيضا إستيلام عديد المشاريع التربوية أهمها متوسطة مع نصف داخلية ببلدية سفيزف ، متوسطة اخرى ببلدية سيدي علي بن يوب وثانوية بسعة 800 مقعد ببلدية سيدي بلعباس .كما تم خلال نفس الفترة وفي إطار برنامج التجهيز لسنة 2017 إطلاق أشغال ترميم 139 مدرسة إبتدائية وإعادة الإعتبار ل81 متوسطة و38 ثانوية متضررة من تقلبات الأحوال الجوية.