أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية, أمس, أن قواتها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم الذين يعتقد تورطهم في الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف عرضا عسكريا جنوب البلاد.
وذكرت وكالة أنباء (تسنيم) الايرانية, نقلا عن وزير الاستخبارات الإيراني, محمود علوي قوله: «سنقدم جميع الإرهابيين إلى العدالة.»
وأضاف علوي: «اعتقلت قوات الأمن بالفعل عددا من العناصر المتورطين في الحادث.»
وقتل 25 شخصا على الأقل وأصيب 60 آخرون في هجوم إرهابي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب إيران, السبت الماضي, وكان هناك عسكريون ومدنيون بين القتلى.
وشيعت إيران أمس، ضحايا الهجوم، وملأ الآلاف شوارع مدينة الأهواز جنوبي غربي البلاد للمشاركة في التشييع، كما أعلنت الحكومة اليوم الاثنين يوم حداد وطني
وقال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي خلال كلمة أثناء مراسم التشييع، إن أعداء إيران لن يتمكنوا من زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
بينما حذر حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل أمس، من رد «مدمر» من طهران واتهمهم بالتورط في هجوم وقع على عرض عسكري في مدينة الأهواز.
وقال سلامي في كلمة قبل جنازة القتلى في الأهواز نقلها التلفزيون الرسمي»رأيتم انتقامنا من قبل... سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم».
واتهم مسؤول في مجلس الشورى الإيراني، أمس، الولايات المتحدة وإسرائيل بتدريب منفذي الهجوم الأخير على عرض عسكري في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران، والذي أوقع عددا من القتلى والجرحى.
وقال أبو الفضل بيغي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالمجلس، إنه «بالنظر إلى أنه تم القبض على العديد من هذه العناصر الإرهابية في هجوم الأهواز، فقد اعترفوا بأنهم تدربوا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والموساد وبدعم من بعض الدول في المنطقة».
وفي رده فعله انتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تصريحات نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، التي اتهم فيها الدول الإقليمية والولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم الأهواز.
ووصف بومبيو تصريحات ظريف بالخطأ الفادح، لأن الحادث وقع داخل إيران، كما أسف لسقوط أبرياء في الهجوم.