استدعت الخارجية الصينية السفير الأمريكي في بكين تيري برانستاد، وسلمته احتجاجا رسميا على العقوبات الأمريكية المفروضة على الصين لشرائها أسلحة روسية. وقالت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إنّ مساعد وزير الخارجية سلم السفير الأمريكي هذا الاحتجاج. اعتبر متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أنه لا يحق لواشنطن أن تتدخل في العلاقات «الطبيعية» بين دولتين تتمتعان بالسيادة، مضيفا أن العقوبات تشكل «انتهاكا صارخا للقواعد الاساسية في العلاقات الدولية، ودليلا واضحا وبسيطا على الهيمنة».
من ناحية أخرى، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصين ألغت محادثات تجارية مع الولايات المتحدة وزيارة لنائب رئيس الوزراء إلى واشنطن كانت مقررة الأسبوع المقبل.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت الخميس فرض عقوبات على وحدة في الجيش الصيني اشترت مقاتلات وصواريخ أرض جو روسية، وقد استنكرت الصين ذلك بشدة ودعت واشنطن لسحبها أو تحمل العواقب.
قال مسؤولون أمريكيون إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف بلد غير روسيا بعقوبات بموجب قانون «كاتسا» الذي تم وضعه في الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها القرم، مما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية ستجازف بعلاقاتها مع دول أخرى في حملتها ضد موسكو. يأتي ذلك مع ازدياد التوتر التجاري بين الطرفين، إذ فرضت بكين رسوما جمركية على مستوردات أمريكية بقيمة ستين مليار دولار ردا على فرض واشنطن رسوما بقيمة مئتي مليار دولار على مستوردات صينية.
سبق أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على معظم المستوردات الصينية التي تزيد على نصف تريليون دولار سنويا.