طباعة هذه الصفحة

يقدّم غدا بمكتبة عين تالوت بتلمسان

«ديوان البراعم الندية» لـ د - محمد صالح ناصر

القسم الثقافي

  يقوم الإعلامي نور الدين مبخوتي غدا الثلاثاء، بالتنسيق مع مكتبة محمد الديب للمطالعة العمومية بتلمسان بتقديم   «ديوان البراعم الندية» لمؤلفه د - محمد صالح ناصر بملحقة المكتبة بعين تالوت.
 «ديوان البراعم الندية»، يقول مبخوتي في تصريح لـ «الشعب»   «هو عبارة عن قصائد وأناشيد للأطفال يضم 17 قصيدة من الشعر العمودي مصاحبة برسومات ساحرة». صدر الكتاب عن مكتبة «الريام» في طبعة أنيقة سنة 2006، وقد تنوّعت مضامين القصائد بين مواضيع دينية، منها الحديث عن القرآن الكريم وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومواضيع اجتماعية، عالج الشاعر من خلالها مضامين لها علاقة بالأسرة كالحديث عن الوالدين والأبناء.
في مقابل ذلك نظّم الشاعر قصائد عن الوطن والطبيعة خاصة الصحراء ومنها قصيدته «بين الواحات».
 واللافت للنظر يقول مبخوتي أن «الشاعر ختم ديوانه بقصيدة الثعلب والديك التي تدور على  لسان الحيوان مقتفيا أثر شوقي ولافونتين باعتبارهما برعا في هذا اللون الكتابي الذي يحقق المتعة والفائدة على حد سواء».
وأضاف مبخوتي قائلا أن «تجربة د - محمد ناصر في مجال الكتابة للطفل لم تخرج عن الإطار الذي رسمه رواد الحركة الشعرية المخصصة للطفل كما رسمها محمد الهراوي وسليمان العيسى وعلي الصقلي وأحمد الوزير، ورغم والوفاء للخط العام لكن نفحات التجديد هبت على نصوصه خاصة تلك التي يتحدث  فيها عن بناته بلغة وخيال ساحرين».
 للإشارة، يضيف الإعلامي أن «د - محمد ناصر هو واحد من رواد الحركة الأدبية بالجزائر، ولد بمنطقة القرارة بولاية  غرداية سنة 1938، وحفظ القرآن بمسقط رأسه ثم نال درجة الليسانس من القاهرة 1966 والدكتوراه من جامعة الجزائر  1983. اشتغل الرجل في التدريس بأطواره المختلفة وشغل مناصب عدة، وقد ترك لنا نتاجا غزيرا في الشعر منها ديوانه أغنيات النخيل والنقد ككتابه الموسوم الشعر الجزائري الحديث  اتجاهاته وخصائصه. ولعل الجميل  في تجربة الرجل أنه خاض تجربة الكتابة للطفل شعرا وقصة، فقد نشر سلسلة من القصص منها الفيل الظالم والقرد الطماع واللقلق الماكر.