يُصلَبُ خلفَ حائطٍ زُجاجيّ
يُمَسّدُ حُلُمَ طُفولَةٍ تَعَلّقَتْ في ذَيلِه
التَصَقَقَ الذّيلُ
بأصابعِ طِفلَةٍ مُهَشّمَةٍ
كانت ترجو
حياةً لِوالدتِها تحتَ القَصف
رجاؤها قَضَمتهُ
قذائف مسعورة
فَلَفظَتْ حُلُمَها فوقَ الأنقاض
طفلَةٌ يتيمةٌ إلّا
من ذكرى تَقبَعُ خَلفَ زُجاج
تنتَظِرُ مرورَ الذّكرى العاشِرة؛
لِتَقطِفَ زهرةَ العشرين
وتُهَشّمَ زُجاج قلبِها
تُريقُ دمَها الفائِر
في ماضيها الغائِر وتخُزُّ مُقلةَ الدّمعِ
في عينِ الكاميرا المُتَرقِّبة؛
لِتَرصدَ ذاكرةَ الوجع
من زاويةِ تحترِفُ التّصويب