طباعة هذه الصفحة

أطنان من البطاطا مهدّدة بالتلف بغرف التبريد بمغنية

مفعول مبيدات مكافحة «الميديو» لم يعد له أثر

تلمسان: محمد بن ترار

كشف فلاحو مغنية عن فساد كميات كبيرة من البطاطا المخزنة بغرف التبريد  بفعل ضعف مفعول المبيدات وإتلاف البذور مما أدى الى اصابة عشرات الاطنان بداء الميديو ما كلف خسائر فادحة ورفع السعر الى 70 دج بفعل الندرة ممثل الفلاحين الأحرار السيد عبد الحميد بوحسون  سجل ارتفاعا للأسعار في ظل تلف مخزون البطاطا التي أنتجتها سهول بني واسين ما يهدد بأزمة خلال شهري اكتوبر ونوفمبر.

هذه القضية تضاف الى مشكل قيام العشرات من أصحاب غرف التبريد بالنصب من أجل الحصول على دعم تخزين البطاطا، في حين أن هناك المئات من الأطنان المكدسة بالمخازن التي أتلفت بفعل داء الميديو نتيجة عزوف التجار على شرائها بمبلغ أصبح أقل من 20 دج للكلغ في الشهرين الماضيين. وهو الأمر الذي سبب خسائر كبيرة للفلاحين.
 أشار الفلاحون، انه في الوقت الذي تقدر  أسعار بذور  البطاطا مابين 8000دج و15000دج للقنطار ناهيك عن ارتفاعها بفعل الندرة وكذا بلوغ أسعار الأسمدة ما بين 8000دج و10000دج للقنطار  ويستلزم رخصا خاصة زيادة على ارتفاع المبيدات خاصة الميديو التي تجاوز سعرها 4000دج للكلغ والتي لم تعط هذه السنة أية فعالية وفي المقابل ارتفع سعر اليد العاملة من 1200 دج إلى 1500دج لليوم، نجد أن الفلاح اليوم اصبح يكابد المشاكل والخسائر وحده، حيث أن مئات الأطنان لا تزال مكدسة في المخازن عرضة للتلف بداء الميديو الذي انتشر كالنار في الهشيم نتيجة عدم فعالية المبيدات، ونتيجة عزوف  التجار عن شرائها حتى إن سعرها بلغ بالجملة إلى حدود 15 دج للكلغ  خلال شهر ماي الماضي، وهوما كلف الفلاحين خسائر كبيرة ما جعلهم يتخلون عنها الامر الذي أدى الى تلف كميات هامة منها والبقية مهددة بالضياع، موزعة على أكثر 25 مخزنا بنواحي مغنية والذي ينتظر تدخل السلطات لتوفير مبيدات ذات فعالية من شأنها  التقليل من الخسائر وتحفظ اسعار البطاطا في السوق حيث من المرشح ان تتجاوز 100دج للكلغ في حالة استمرار زحف الميديو على المنتوج، من جهة أخرى طالب الفلاحون بدعم الحكومة للفلاحين عوض دعم أصحاب غرف التبريد الذين لايهتمون بالنتائج بقدر ما يهتمون بالارباح، كاشفين عن فضائح كبرى ناجمة عن حيل يستعملها أصحاب الغرف حيث يقيمون كميات من البطاطا بمدخل الغرف على أنها مملوءة في حين إن الجزء الأكبر منها فارغة يحدث هذا من اجل النصب على أعضاء لجان المراقبة الذين  يعاينون المخازن لضمان تحقيق ارباح على حساب اكثر من 4000 فلاح الذي صار مهددا بالافلاس نتيجة انخفاض اسعار البطاطا في السوق خلال موسم الجني، مقابل ارتفاع الأسمدة والبذور وتكاليف انتاج البطاطا زيادة الى نقص المياه نتيجة الجفاف وانتشار داء الميديو الذي قضى على العشرات من الاطنان من البطاطا المخزنة، وهوما يعني إرتفاع اسعار البطاطا الى ما فوق 100دج، خلال الشهرين المقبلين.