طباعة هذه الصفحة

حصيلة الاشتباكات ناهزت 100 قتيل

الأمم المتحـــــدة تحــــذر الفصائـــــل المتصارعـــــة بطرابلس الليبيـــــة

انهارت اتفاقات الهدنة، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، بين فصائل مسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس مطلع سبتمبر الجاري، وتجددت الاشتباكات العنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة في مختلف الشوارع والأحياء السكنية، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا في آخر المواجهات.
أعلنت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية، مقتل 96 شخصا وإصابة 444، بالإضافة إلى 17 مفقودا، في الاشتباكات التي شهدتها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ ما يقرب شهر.
وشهدت الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ 26 أوت الماضي، توترًا أمنيا تطور إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، واضطر عدد من سكان مناطق الاشتباكات إلى المغادرة إلى مناطق أخرى خوفًا من تطور المواجهات التي ألحقت أضرارا جسيمة بعدد من المنازل والمحال التجارية والمنشآت العامة جراء سقوط القذائف العشوائية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أعلنت في 4 سبتمبر الماضي، التوصل إلى اتفاق برعاية الممثل الخاص غسان سلامة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة بطرابلس وإعادة فتح مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
ونص الاتفاق على ثمانية بنود، أولها استحداث آلية مراقبة وتحقق لتثبيت وقف إطلاق النار تحت إشراف وتوجيه مركز العمليات المشتركة، فيما شمل البند الثاني على إعادة التمركز إلى نقاط يتم الاتفاق عليها تسمح بإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات خاصة وطرابلس عامة يليها وضع آلية لفض الاشتباك.
البعثة الأممية تحذر
إلا أن العاصمة شهدت بين الحين والآخر، تجددًا للاشتباكات كان أخرها الخميس، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 33 آخرين بالإضافة إلى مفقود، فيما أصيبت أحد خزانات غاز النفط المسال جزئيًا قرب طريق المطار.
يأتي ذلك فيما حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان مقتضب عبر حسابها بـ»تويتر» «جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما القوات التي يقودها صلاح بادي وعبد الغني الككلي المعروفة بغنيوة».
وذكرت البعثة أحد الفصيلين المتقاتلين  بأنها «وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار ويتوجب عليها الالتزام به وتشدد على ان القانون الإنساني الدولي يحظر تعريض حياة المدنيين للخطر»، كما حذرت قوات أخرى بـ»أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية تعتبر من جرائم الحرب».
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «المناطق العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات إلى التدخل الفوري في مناطق الاشتباك ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض».
فرق طوارئ
دعا الهلال الأحمر الليبي، أمس، العائلات العالقة في أماكن الاشتباكات بضواحي طرابلس لعدم الخروج من بيوتهم حتى وصول فرق الطوارئ.
وتجددت الاشتباكات أمس الأول بين المجموعات المسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، في خرق لاتفاق تعزيز وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه الأطراف ذات العلاقة بمدينة الزاوية الأسبوع الماضي.
وأكدت شركة البريقة لتسويق النفط والغاز، تجدد الاشتباكات العنيفة قرب مستودع طريق المطار، مشيرة  إلى «إصابة أحد خزانات غاز النفط المسال جزئيًا».